އިސްލާމިކް މިނިސްޓްރީއިން ”ޢުމްދަތުލް އަޙްކާމް“ ފޮތުގެ ތަރުޖަމާ ފާސްކުރިކަމުގެ ކާޑުގައިވާ ރެފް ނަމްބަރު:
(FRM) 142-C1/INDIV/2021/30
(FRM) 142-C1/INDIV/2022/80
ޢުމްދަތުލް އަޙްކާމްގެ ތައާރަފު
اسم الكتاب: العمدة في الأحكام (نسخة الحواشي) - لتقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الجماعيلي الدمشقي الحنبلي (ت ٦٠٠ هـ)
تحقيق: عبد المحسن القاسم | متون طالب العلم - المتون الإضافية | الطبعة الثانية ١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م.
ފޮތުގެ ނަން: ޢުމްދަތުލް އަޙްކާމް (ހުކުމްތަކުގެ ތަނބު) - (ފުޓްނޯޓުހުރި ކޮޕީ) | ލިޔުނީ: ތަގިއްޔުއްދީން އަބޫ މުޙައްމަދު ޢަބްދުލް ޣަނީ ބިން ޢަބްދުލް ވާޙިދު ބިން ޢަލީ ބިން ސުރޫރު އަލްމަގްދިސީ އަލްޖުއްމާޢީލީ އައްދިމިޝްގީ އަލްޙަންބަލީ (600 ހ.)
ތަހްގީގުކުރީ: ޢަބްދުލް މުޙްސިން އަލްގާސިމް | މުތޫން ޠާލިބިލް ޢިލްމި (އިލްމު އުނގެނޭ ދަރިވަރުގެ މަތުނުތައް) - އިތުރު މަތުނުތައް | ދެވަނަ ޗާޕު 1443 ހ. - 2021 މ.
تحقيق نظر محمد الفاريابي ޕީޑީއެފް
العدة في إعراب العمدة - لابن فرحون المدني އީ-ފޮތް | ޕީޑީއެފް
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام - لعبد الله بن عبد الرحمن البسام އީ-ފޮތް | ޕީޑީއެފް
الإفهام في شرح عمدة الأحكام - لعبد العزيز بن باز އީ-ފޮތް | ޕީޑީއެފް
شرح عمدة الأحكام - لمحمد بن صالح العثيمين | ޕީޑީއެފް
شرح عمدة الأحكام - لعبد الكريم الخضير އީ-ފޮތް | ޕީޑީއެފް
تأسيس الأحكام على ما صح عن خير الأنام - لأحمد بن يحيى النجمي އީ-ފޮތް | ޕީޑީއެފް
خلاصة الكلام - لفيصل بن عبدالعزيز آل مبارك އީ-ފޮތް | ޕީޑީއެފް
شرح عمدة الأحكام - لابن جبرين އީ-ފޮތް | ޕީޑީއެފް
الإعلام بفوائد عمدة الأحكام - لابن الملقن އީ-ފޮތް | ޕީޑީއެފް
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
مُقَدِّمَةٌ
الحمدُ للَّه ربِّ العالَمِين، والصَّلاة والسَّلامُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابهِ أجمعينَ.
أمَّا بعدُ:
فإنَّ علومَ السُّنَّة مِن أجلِّ العلومِ، وقد تنوَّعتْ جُهُود العلماءِ فيهَا ما بين مَبْسوطٍ ومختصَرٍ، ومنهَا ما هُو فِي بيان أقوالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأَفْعالهِ، ومِنْها ما هو في الأحكامِ.
ومِنْ أهمِّ كُتُب أحادِيثِ الأحكَامِ: كتابُ (العُمْدَةُ فِي الأَحْكَامِ)؛ للحَافظِ عبدِ الغَنِيِّ بنِ عبدِ الواحدِ المَقْدِسِيِّ رحمه الله، وقد قَصَرَهُ على ما فِي الصَّحيحَين، فَتَلَقَّاهُ أهلُ العلمِ بالقبولِ، وتَناولوهُ بالشَّرحِ والبيانِ، وأصبحَ ممَّا يَحفظُه طلَّابُ العلمِ ويتدارَسُونَهُ.
ولأهمِّيَّته عملتُ على تحقيقِهِ ضِمْنَ سلسلةِ المُتُون الإضافيَّة مِن (مُتُونُ طَالِبِ العِلْمِ)، مُعتمِداً في ذلِكَ على نُسَخٍ خطِّيَّةٍ نفيسةٍ؛ لِيَظهَر كما صنَّفهُ مؤلِّفه.
وقد أَثبتُّ في حواشِي هذهِ النُّسخةِ الفروقَ بين نُسَخِ المخطوطَاتِ،
وتخريجَ الأحاديثِ، وشرحَ الغريبِ، وغيرَ ذلك، وجعلتُ نسخةً أخرى مجرَّدةً من جَمِيع ذلكَ؛ لِيَسْهُل على الطَّالب حفظُهُ.
وجعلتُ بين يدَيِ الكتابِ: منهجِي في التَّحقيقِ، وترجمَةَ المُصنِّف، واسمَ الكِتَاب، وأسماءَ رُواة «العُمْدَة» عن المُصنِّف، ومنهجَهُ في كتابهِ «العُمْدَة»، ووصفَ النُّسخ المُعتمدةِ في تحقيقِ المتنِ، ونماذجَ من النُّسخ الخطِّيَّة.
أسألُ اللَّهَ أن ينفَعَ بهِ، ويجعلَهُ خالصاً لوجههِ الكريمِ.
وصلَّى اللَّه وسلَّمَ علَى نبيِّنا مُحمَّدٍ وعَلى آلهِ وأصحابهِ أجمَعِينَ.
د. عبد المحسن بن محمد القاسم
إمام وخطيب المسجد النبوي
فرغتُ مِنه في الخامسِ والعشرينَ من ذي القَعدة
مِن عام أربعين وأربعِ مِئةٍ وألفٍ مِنَ الهجرة
مَنْهَجِي فِي التَّحْقِيقِ
1 - رمزتُ للنُّسخ بالحروف الأبجدية بحسبِ تاريخها؛ الأقدم فالأقدم.
2 - اعتمدت نسخة (و) أصلاً في التحقيق، فأثبتُّ ما فيها إلا ما اقتضى النظر إثباته من نسخة أخرى، وأُبيِّنُ سبب ذلك غالباً.
3 - أشرتُ في بعض المواضعِ إلى ما ورد في شروح العمدة القديمة مما يوافق نسخة الأصل، وهي شرح ابن دقيق العيد، وشرح ابن العطَّار، وشرح الفاكهاني، وشرح ابن الملقِّن.
4 - أثبتُّ الفروق المهمة بين النسخ، مكتفياً بتسمية رموز النسخ المخالفة في الحاشية، دون النسخ الموافقة للمتن؛ إلا إذا كان الاختلافُ من قبِيل الضبط، وأهملتُ التنبيه على الاختلاف في صيغ الترضّي والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وما يشبهها؛ كلفظة: «تعالى»، و «عز وجل»؛ إلا في المرفوع، والتزمتُ إثباتَ الصّلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتَّرضِّي عن أصحابه؛ في مواضعها المناسبة.
5 - أهملتُ في الغالب ذِكرَ ما سها فيه النُّسَّاخ، مما هو من قبيل الأخطاء المحضة، وبخاصَّة ما كان منها من قبيل الخطأ في الضبط؛ إلَّا إذا كان لهذا الخطأ وجهٌ ولو ضعيفاً؛ فإنِّي أثبته.
6 - إذا كان في إحدى النُّسخ كلمة غير واضحةٍ وتحتمل الخطأ أو التفرد؛ وتحتمل الصوابَ وموافقةَ بقية النسخ؛ فإنِّي أحملها على الصواب الموافق لبقية النسخ، ولا أنبّه على ذلك؛ مثاله: ما ورد في نسخة (و) من قول الرّاوي: «لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرهُ» فقد كتب الناسخ فوق الراء ما يشبه الضمة، وهي في جميع النسخ ومصادر الحديث: مفتوحة، فالأَولى حملها على أنها فتحة مشوَّهة.
7 - أثبتُّ النص على ما اشتهر من قواعد الإملاء المعاصر، ولم أُشِرْ إلى اختلاف النسخ في ذلك؛ كطريقة كتابة الهمزات، ورسم التاء مفتوحة أو مربوطة، ونحو ذلك.
8 - إذا كان الاختلاف بين النُّسخ في إثبات كلمة أوحذفها وكان المعنى يستقيم على الوجهين؛ فإنِّي أذكر في الحاشية الكلمة التي لم ترد في بعض النسخ بين قوسين مزدوجين هكذا: «» وأقول: «ليست في كذا»، وأما إذا كان المعنى لا يستقيم بحذفها؛ فأقول بعد ذكر الكلمة بين قوسين مزدوجين: «سقطت من كذا».
9 - إذا كان الاختلاف بين النسخ في تقديم كلمة على كلمة؛ فإنِّي أذكر الخلاف فقط في الحاشية، وأقول بعده: «بتقديم وتأخير».
10 - إذا اختلفت النسخ في ضبط كلمة ما؛ فإنِّي أثبت في المتن الوجه الأصحَّ والأشهر، وأشير في الحاشية إلى بقية الأوجُه، مع بيان وجهِ الترجيح من كلام العلماء غالباً.
_________
⁽¹⁾ حديث رقم (75)
11 - إذا كُتبت كلمة في إحدى النسخ بوجهين في حرف واحد - مثل: التاء والياء، أو النون والياء، ونحو ذلك -؛ فإنِّي أكتب في الحاشية ما هو موافق للمتن، ثم أبين أنها بالحرفين معا؛ مثاله: كلمة «ييبسا» جاءت في نسخة (ح) بالياء والتاء في كلمة واحدة؛ بنقطتين من أسفل ونقطتين من أعلى، وبينت ذلك في الحاشية هكذا: في ح: «ييبسا» بالياء والتاء معاً.
12 - إذا ضُبطت كلمةٌ في بعض النسخ وأُهملت في بقيَّتها، ولم تختلف النُّسخ المضبوطة في وجه الضبط؛ فإنَّني أُثبت الضبط الواردَ فيها مِن غير إشارة إلى النسخ المهملة، وأمّا إذا اختلفت النُّسخ في الضبط؛ فإنِّي أشير إلى ما في النسخ المضبوطة، وأهمل ذكر النسخ غير المضبوطة، وأكتفي في وصف اختلاف النسخ ببيان الاختلاف المؤثِّر، وأمّا ما لا أثر له فلا أذكرهُ.
13 - الرموز الواردة في حواشي النسخ لم أُثبتها كما هي - بحكاية صورة رمزها -، وإنما كتبتها باللفظ المقصود منها، مثال ذلك حرف: «خ، خـ» المقصود به الإشارة إلى نسخة أخرى؛ كتبته هكذا: «في نسخة على حاشية كذا: … »، ولفظة «معاً» المشار بها إلى صحة الوجهين في لفظ الكلمة أو ضبطها؛ استغنيت عنها بذكر الوجهين بلفظِهما.
14 - راعيتُ في وصف اختلاف ضبط الكلمات: تمييزَ علامة البناء وما يرجع إلى البنية الصرفية للكلمة؛ عن علامات الإعراب؛
فأقول في الأولى: «بالضمّ أو بالفتح» مثلاً، وفي الثانية: «بالرفع أو بالنصب»، وهكذا.
15 - أثبتُّ ما ورد في حواشي النُّسَخ من تعليقات مهمَّة مفيدة للقارئ؛ كتعقُّبٍ على المصنف، أو استدراك مفيد، أو إشارة إلى اختلاف النسخ، أو تنبيه على صحَّة ضبط وخطأ آخر، لاسيما ما كان منسوباً إلى عالم معروف⁽¹⁾، وأهملتُ ما كان من قبيل الشَّرح والاستطراد والنُّكَت العلميَّة.
16 - إذا كان في حاشية بعض النسخ إشارة إلى نسخة توافق النصَّ المثبت؛ فإني لا أذكر ذلك، اكتفاءً بالنسخ المعتمدة، إلا إذا كان في ذكر ذلك فائدة - كبيان عدم تفرد الأصل -؛ فإنِّي أذكره.
17 - عزوتُ أحاديث الكتاب إلى مواضعها من الصحيحين، فإذا كان اللفظ لهما اكتفيت بالعزو إليهما، وإذا كان اللفظ لأحدهما بيَّنتُه بقولي: «واللفظ للبخاري - أو لمسلم -»، وكذلك ما يوافق لفظ غيرهما من المصنِّفِين، وإذا تصرف المصنف في اللفظ تصرّفاً يسيراً مما يغتفر مثلُه؛ فإني لم أنبه على ذلك، وأمّا إذا كان الاختلاف كبيراً فإني أقول - بعد عزو الحديث إلى موضعه في الصحيحين -: «بنحوِه».
18 - اكتفيتُ في العزو إلى صحيحِ مسلم بذكر الرقم الأصليِّ للحديث دون الرقمِ الفرعيِّ - من الأرقام التي وضعها الشيخ محمد
_________
⁽¹⁾ كنسخة «د» فإنها ضُبطت على ابن مالك في المواضع المشكلة - كما سيأتي بيانه في وصف النسخ المعتمدة -.
عبد الباقي -، إلّا إذا ذكر المصنف للحديثِ أكثر من رواية؛ فإني أثبتُ الرقم الفرعيَّ ثم الرقم الأصليَّ مفصولاً بينهما بشَرطة؛ هكذا: (1 - 201).
19 - إذا كان اللفظُ المختارُ في المتن موجوداً في بعض نسخ الصحيحين دون بعض، أو منسوباً إلى بعض رواتهما؛ فإنِّي أكتفي بعزو الحديث دون تعليق.
20 - رقّمتُ أحاديث الكتاب ترقيماً تسلسليّاً راعيت فيه المعنى، وجعلتُ الألفاظ المبيِّنة أو المقيِّدة تابعةً لما قبلها في الترقيم، فبلغت عدد أحاديثه مجردةً من الروايات (414) حديثاً، وبلغ عدد الروايات (114) روايةً.
21 - وضعتُ علامات التَّرقيم المُتَعَارَفَ عليها؛ مراعياً في ذلك معنى الحديث.
22 - ميَّزتُ أسماءَ الكتبِ والأبوابِ والأحاديثَ القوليَّة بلونٍ أحمرَ غامق.
23 - أثبتُّ ما يفيد القارئَ من تعقبات العلماء على كتاب العمدة؛ كالزركشيِّ في كتابه «النكت»، والحافظ ابن حجر في «فتح الباري»، وبعض شروح العمدة، وغيرها.
24 - بيَّنتُ معانيَ الكلمات الغريبة؛ إلا ما بيَّنه المصنف منها؛ فإني أكتفي بتوثيقها من كتب العلماء.
25 - عزوتُ كلَّ النقول التي أوردتُها إلى مصادرها، وحافظتُ غالباً على ألفاظ العلماء، وربما تصرّفتُ في بعضها بما يناسب المقام، ولم ألتزم بيانَ التَّصرُّف - كما هي طريقة أهل العلم -.
26 - حوَّلتُ المقاييس والأوزان والأطوال بالحسابات المعاصرة، وَفق ما حررتُه في كتابي: (تحقيق المقاييس والمكاييل الشَّرعيَّة وتنزيلها على الأطوال والأوزان المعاصرة).
27 - جعلتُ لِلكتابِ نُسْخَتين:
أ - النُّسْخةَ الأُولى: وهي النُّسْخة المُتضمِّنة لِحَواشي التَّحقيق؛ مِن الفُروقِ بين النُّسخ، والتَّرجيح بينها، والتَّعليق على ما يحتاج إلى تعليق، وهي هذه النُّسخة.
ب - النُّسْخةَ الثَّانية: نُسخةٌ صغيرة الحجم، مُجرّدةٌ من جَميع الحَواشي المثبتة في النسخة الأولى، وهي أنسب للحفظ.
تَرْجَمَةُ المُصَنِّفِ ⁽¹⁾
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ:
هو الإمام، العالم، الحافظ الكبير، تقيُّ الدين، أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحدِ بن علي بن سُرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسيُّ، الجَمَّاعِيليُّ، ثم الدمشقيُّ، الصالحيُّ، الحنبليُّ.
مَوْلِدُهُ:
ولد بجمَّاعيلَ - من أرض نابلس -، وقد اختُلف في مولده رحمه الله، فقيل: سنة إحدى وأربعين وخمس مئة (541 هـ) كما ذكر ذلك الحافظ ضياء الدين المقدسي.
وقال الزكي المنذري رحمه الله: «ذَكَر عنه أصحابه ما يدل على أن مولده سنة أربع وأربعين وخمس مئة (544 هـ)».
وذكر ابن النجار في تاريخه - على ما نقل ابن رجب رحمهما الله - أنه سأل الحافظ عبد الغني عن مولده، فقال: «إما في سنة ثلاثٍ أو في سنة أربع وأربعين وخمس مئة، وأنَّه قال: الأظهرُ أنه سنة أربع وأربعين وخمس مئة (544 هـ)».
_________
⁽¹⁾ انظر لترجمته: التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لابن نقطة (ص 370)، وتاريخ الإسلام للذهبي (12/ 1203)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (21/ 443)، والعبر في خبر من غبر للذهبي (3/ 129)، والبداية والنهاية لابن كثير (16/ 732)، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (3/ 1)، وشذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد (1/ 49).
رِحْلَتُهُ، وَأَشْهَرُ شُيُوخِهِ:
كان الحافظ رحمه الله واسع الرحلة في طلب الحديث، فدخل دمشق، والإسكندرية، وبيت المقدس، ومصر، وبغداد، وحرَّان، والموصل، وأصبهان، وهمذان، فأخذ عن كثيرٍ من علمائها، وكَتَب الكثير.
فسمع ببغداد من الشيخ عبد القادر الجيلي، وبالإسكندرية من الحافظ أبي طاهر السِّلفي، وبأصبهان من الحافظ أبي موسى المديني، وبهمذان من الحافظ أَبِي العلاء الهمذاني، وغيرهم كثير.
أَشْهَرُ تَلَامِيذِهِ:
حدَّث عن الحافظ كثير من العلماء؛ منهم: الشيخ موفق الدين ابن قدامة المقدسي، والحافظ ضياء الدين المقدسي، والفقيه محمد اليونيني، والزين ابن عبد الدائم، وخلقٌ كثير.
ثَنَاءُ العُلَمَاءِ عَلَيْهِ:
قال التاج الكندي رحمه الله: «لم يكن بعد الدارقطنيِّ مثل الحافظ عبد الغني»⁽¹⁾.
وقال أيضاً: «لم يرَ الحافظُ عبد الغني مثلَ نفسه»⁽²⁾.
وقال الحافظ ضياء الدين المقدسي رحمه الله: «كان شيخُنا الحافظ لا يكاد يُسأل عن حديث إلا ذكره وبيَّنه، وذكر صحته أو سقمه، ولا يسأل
_________
⁽¹⁾ تاريخ الإسلام (12/ 1207).
⁽²⁾ المصدر السابق.
عن رجلٍ إلا قال: هو فلان بن فلان الفلاني، ويذكر نسبه، فكان أميرَ المؤمنين في الحديث»⁽¹⁾.
ووصفه ابن النجَّار رحمه الله بقوله: «كان غزِير الحفظ، من أهل الإتقان والتَّجويد، قيّماً بجميع فنون الحديث، عارفاً بقوانينه، وأصوله وعلله، وصحيحه، وسقيمه، وناسخه ومنسوخه وغريبِه، وشكله، وفقهه، ومعانيه، وضبطِ أسماء رواته، ومعرفة أحوالهم»⁽²⁾.
وقرن الحافظ ابن كثيرٍ رحمه الله بينه وبين شيخه المزي فقال: «فلقد كانا نادرين في زمانَيهما في الرجال؛ حفظاً وإتقاناً وسماعاً وإسماعاً وسرداً للمتون وأسماء الرجال»⁽³⁾.
وقد دوَّن الحافظ أبو موسى المديني على كتاب «تبيين الإصابة» للحافظ عبد الغني ثناءً عطراً حيث قال: «قلَّ من قدم علينا يفهم هذا الشأن كفهمِ الشيخ الإمام ضياء الدين⁽⁴⁾ أبي محمد عبد الغني المقدسي، وقد وُفِّق لتبيين هذه الغلطات، ولو كان الدارقطنيُّ وأمثاله في الأحياء لصوَّبوا فعله، وقلَّ من يفهم في زماننا ما فهم، زاده اللَّه علماً وتوفيقاً»⁽⁵⁾.
_________
⁽¹⁾ سير أعلام النبلاء (21/ 448).
⁽²⁾ الذيل على طبقات الحنابلة (3/ 10).
⁽³⁾ البداية والنهاية (16/ 735).
⁽⁴⁾ والمشهور في لقبه: «تقي الدين».
⁽⁵⁾ سير أعلام النبلاء (21/ 449).
مِنْ مُؤَلَّفَاتِهِ:
1 - الاقتصاد في الاعتقاد.
2 - الأربعين من كلام رب العالمين.
3 - الكمال في معرفة الرجال.
4 - تبيين الإصابة لأوهام حصلت في معرفة الصَّحابة.
5 - الأحكام الكبرى؛ المعروف بـ «العمدة الكبرى».
6 - الأحكام الصغرى؛ المعروف بـ «العمدة في الأحكام»؛ وهو كتابنا هذا.
7 - غنية الحفاظ في تحقيق مشكل الألفاظ.
وغيرها من المصنَّفات⁽¹⁾.
وَفَاتُهُ:
توفي رحمه الله يوم الاثنين، الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ستِّ مئة من الهجرة النبوية (600 هـ)، بعد أن مرض مرضاً شديداً منعه من الكلام والقيام، ودفن بالقرَافَة في مصر يوم الثلاثاء، فرحمه اللَّه وغفر له، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
_________
⁽¹⁾ انظر: سير أعلام النبلاء (21/ 446 - 447)، والذيل على طبقات الحنابلة (3/ 24).
اسْمُ الكِتَابِ
اختلفتِ النسخُ الخطِّية في ذكر اسم الكتاب، وقد اعتمدتُ الاسم الذي اتفقت عليه أغلبُ النُّسخ الجيِّدة، وبقيَّةُ المصادر - الآتِي ذكرُها -، وهو: «العُمْدَةُ فِي الأَحْكَامِ»، وبيَّنتُ هنا أوجُهَ ورود اسم الكتاب في أهمِّ النُّسَخِ الخطِّيَّة، وما ورد في الإجازات الملحقةِ بها، والشروحات، وكتب التراجم، والفهارس ونحوها؛ من مظانِّ معرفة اسم الكتاب، مع التنبُّه إلى أنّ بعض العناوين التي وردت في الإجازات وكتب التراجم؛ إنما قُصِد بها حكايةُ اسم الكتاب، وليس النَّصُّ على لفظ اسم الكتاب كما وضعهُ مصنِّفه.
أَوَّلاً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي صَفْحَةِ عُنْوَانِ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ:
1 - في (أ): «العمدة في الأحكام، في معالم الحلال والحرام، عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».
2 - وفي (ب)، (هـ): «العمدة في الأحكام، عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».
3 - وفي (ج): «العمدة في الأحكام، المنقولة عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».
4 - وفي (د): «العمدة من حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم».
5 - وفي (و): «العمدة في الأحكام، في معالم الحلال والحرام، المنقولة عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».
6 - وفي (ز): «عمدة الأحكام، من كلام سيد الأنام».
7 - وفي (ح): «العمدة في الأحكام، من حديث النبي عليه الصلاة والسلام».
8 - وفي (ط)، (ي)، (م)، (س)، (ق): «العمدة في الأحكام».
9 - وفي (ك): لا يوجد اسم الكتاب، وفي آخرها قيدُ سَماعٍ فيه: «الأحكام الصغرى».
10 - وفي (ل)، (ع)، (ش): «عمدة الأحكام».
11 - وفي (ن): «عمدة الأحكام الحديثية».
12 - وفي (ف): «عمدة الأحكام» بخط مغاير، وفي آخرها: «آخر كتاب (العمدة في الأحكام، عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام)».
13 - وفي (ص): «العمدة في الأحكام، من أحاديث سيد الأنام، محمد عليه الصلاة والسلام».
14 - وفي (ر): «العمدة الأحكام⁽¹⁾ في أحاديث خير الأنام».
_________
⁽¹⁾ هكذا؛ سقطت منها: (في).
ثَانِياً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي خَوَاتِيمِ النُّسَخِ وَالإِجَازَاتِ وَالسَّمَاعَاتِ المُلْحَقَةِ بِهَا:
1 - في (ب): «العمدة في الأحكام» في الخاتمة والإجازة.
2 - وفي (د): «العمدة في الأحكام» في الخاتمة، و «الأحكام»، «العمدة في الأحكام»: في السماعات.
3 - وفي (هـ)، (ط): «العمدة في الأحكام» في الإجازات.
4 - وفي (و): «العمدة» في الخاتمة، وفي خمسة مواضع من الإجازات.
5 - وفي (ز): «العمدة الأحكام»⁽¹⁾ في الخاتمة.
6 - وفي (ح): «العمدة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الأحكام، مما اتفق عليها الشيخان، أعني البخاري ومسلماً» في الخاتمة.
7 - وفي (ك): «الأحكام الصغرى» في موضعين من السماعات.
8 - وفي (ل): «العمدة في الأحكام، من أحاديث خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام» في الخاتمة.
9 - وفي (م): «الأحكام في معرفة الحلال والحرام، عن النبي الأنام⁽²⁾، عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله وأصحابه السادة الأطهار الكرام» في الخاتمة.
_________
⁽¹⁾ هكذا؛ سقطت منها: (في).
⁽²⁾ كذا.
10 - وفي (ع): «العمدة في الأحكام، عن خير الأنام، محمد عليه أفضل الصلاة والسلام» في الخاتمة.
11 - وفي (ف): «الأحكام» و «العمدة» في الخاتمة.
12 - في (ص)، (ر)، (ش): «العمدة» في الخاتمة.
ثَالِثاً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي كُتُبِ التَّرَاجِمِ:
أ - ما ورد في ترجمة المصنف:
1 - «العمدة في الأحكام»⁽¹⁾.
2 - «العمدة في الأحكام، مما اتفق عليه البخاري ومسلم»⁽²⁾.
3 - «الأحكام الصغرى»⁽³⁾.
4 - «الأحكام الصغير»⁽⁴⁾.
5 - «عمدة الأحكام»⁽⁵⁾.
6 - «العمدة»⁽⁶⁾.
_________
⁽¹⁾ ورد في تاريخ الإسلام (12/ 1206)، والوافي بالوفيات للصفدي (19/ 22).
⁽²⁾ ورد في ذيل طبقات الحنابلة (3/ 26)، والتاج المكلل لصديق حسن خان (ص 205).
⁽³⁾ ورد في سير أعلام النبلاء (21/ 444)، (21/ 448)، والبداية والنهاية (13/ 38).
⁽⁴⁾ ورد في مرآة الزمان في تواريخ الأعيان لسبط ابن الجوزي (22/ 139)، ومختصر تاريخ الدبيشي الملحق بتاريخ بغداد (15/ 273).
⁽⁵⁾ ورد في شذرات الذهب (1/ 49)، والأعلام للزركلي (4/ 34).
⁽⁶⁾ ورد في تذكرة الحفاظ للذهبي (4/ 113)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (ص 488)، وحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة للسيوطي (1/ 354).
ب - مما ورد في غير ترجمة المصنف⁽¹⁾:
1 - «عمدة الأحكام»⁽²⁾.
2 - «العمدة في الأحكام»⁽³⁾.
3 - «العمدة»⁽⁴⁾.
رَابِعاً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي الشُّرُوحَاتِ:
1 - إحكام الأحكام؛ لابن دقيق العيد:
جاء على غلاف أشهر طبعاته تسمية الكتاب بـ (إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام)، وله طبعات أخرى، ونسخ خطية كثيرة؛ اختلف فيها اسم الكتاب عن هذا الاسم.
2 - العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام؛ لابن العطّار:
قال ابن العطار رحمه الله: «فقد سألني جماعة من أصحابي في شرح كتاب (العُمْدَة في الأحكام، من أحاديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم … فأجبتهم
_________
⁽¹⁾ والمراد بهذا ما ورد في ترجمة بعض العلماء والنَّابِهين؛ ممن يُذكَر أنهم سمِعوا (العمدة) أو حفظوها، أو نسخوها، أو شرحوها … إلخ.
⁽²⁾ من أمثلة ذلك: ما ورد في ترجمة ابن دقيق العيد في الوافي بالوفيات (4/ 138)، وترجمة الفيروز آبادي في طبقات المفسرين للداوودي (2/ 278)، وترجمة سبط ابن العجمي في الضوء اللامع للسخاوي (1/ 142)، مع التنبه إلى أنّ بعض المواضع وردت بزيادة: «عن سيد الأنام» أو «في الحديث»، وهي مواضع قليلة.
⁽³⁾ انظر أمثلة لذلك في: ترجمة الفاكهاني في ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد لأبي الطيب الفاسي (2/ 248)، وترجمة ابن الصَّيَّاد في أعيان العصر للصفدي (3/ 458).
⁽⁴⁾ انظر مثالاً لذلك: ترجمة عماد الدين بن الأثير في تاريخ الإسلام (52/ 427).
إلى ذلك بعدَ الاستخارة … وسمّيته: كتابَ (العُدَّة في شرح العُمْدَة)»⁽¹⁾.
3 - رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام؛ للفاكهاني:
قال الفاكهاني رحمه الله: «فإنه لما عزم جماعة من الطلبة النبهاء، والحذاق الفضلاء، على قراءة كتاب (عمدة الأحكام، في أحاديثه عليه الصلاة والسلام»⁽²⁾.
4 - العدة في إعراب العمدة؛ لابن فرحون:
قال ابن فرحون رحمه الله: «ولما كان كتاب (العمدة في الأحكام) من المصنفات … »⁽³⁾.
5 - تيسير المرام في شرح عمدة الأحكام؛ لأحمد ابن مرزوق التلمساني الجد:
قال ابن مرزوق رحمه الله: «وهو تعليق على كتاب (عمدة الأحكام) للإمام الحافظ … »⁽⁴⁾، وقال أيضاً: «وسميته (تيسير المرام في شرح عمدة الأحكام)»⁽⁵⁾.
6 - النُّكَت؛ للزَّركشيِّ:
قال الزركشي رحمه الله: «وكان كتاب (العمدة) للحافظ تقي الدين … »⁽⁶⁾.
7 - الإعلام؛ لابن الملقن:
قال ابن الملقن رحمه الله: «فهذه نبذة مهمة على كتاب (عمدة
_________
⁽¹⁾ العدة (1/ 40).
⁽²⁾ رياض الأفهام (1/ 6).
⁽³⁾ إعراب العمدة (1/ 25).
⁽⁴⁾ تيسير المرام (ص 175).
⁽⁵⁾ تيسير المرام (ص 178).
⁽⁶⁾ النكت (ص 68).
الأحكام في أحاديثه عليه أفضل الصلاة والسلام)⁽¹⁾»، وقال ناسخ الإعلام: «آخر كتاب شرح (العمدة) للشيخ الإِمام … »⁽²⁾.
8 - كشف اللثام شرح عمدة الأحكام؛ للسفاريني:
قال السفَّاريني رحمه الله: «فهذا شرح لطيف على (عمدة الأحكام)⁽³⁾»، وقال في موضع آخر: «وسميته بـ (كشف اللثام شرح عمدة الأحكام)⁽⁴⁾»، وقال أيضاً عند سرده لكتب الإمام المقدسي: «كتاب (العمدة - هذا - في الأحكام، مما اتفق عليه الشيخان - البخاري ومسلم -)»⁽⁵⁾.
9 - العدة على إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام؛ للصنعاني:
قال الصنعاني رحمه الله: « … علقتها على (عمدة الأحكام) للحافظ عبد الغني … »⁽⁶⁾.
خَامِساً: اسْمُ الكِتَابِ كَمَا وَرَدَ فِي الأَثْبَاتِ وَالبَرَامِجِ وَالفَهَارِسِ وَالأَدِلَّةِ:
1 - قال أبو عبد اللَّه الوادي آشي الأندلسي رحمه الله في برنامجه -: «محمد بن أبي الفتح … سمع (العمدة في الأحكام) من أحمد بن عبد الدائم المقدسي … »⁽⁷⁾.
_________
⁽¹⁾ الإعلام (1/ 71).
⁽²⁾ المصدر السابق (10/ 422).
⁽³⁾ كشف اللثام (1/ 4).
⁽⁴⁾ المصدر السابق (1/ 6).
⁽⁵⁾ المصدر السابق (1/ 41).
⁽⁶⁾ العدة (1/ 44).
⁽⁷⁾ (ص 134).
2 - وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في المعجم المفهرس -: «(عمدة الأحكام)؛ للحافظ أبي محمد … »⁽¹⁾.
3 - وقال حاجي خليفة رحمه الله في كشف الظنون -: «(عمدة الأحكام، عن سيد الأنام)؛ لأبي محمد تقي الدين … »⁽²⁾.
4 - وقال محمد مخلوف رحمه الله في شجرة النَّور الزكيَّة؛ عند سرده فهرس أبي عبد اللَّه الغرياني -: «و (عمدة الأحكام الصغرى)؛ للمقدسي»⁽³⁾.
5 - وقال أبو عبد اللَّه الكتَّاني رحمه الله في الرسالة المستطرفة -: «وكتاب (عمدة الأحكام، عن سيد الأنام) … »⁽⁴⁾.
6 - وقال إسماعيل الباباني رحمه الله في هدية العارفين -: «عبد الغني بن عبد الواحد بن علي … ومن تصانيفه: … (العمدة في الأحكام، في معالم الحلال والحرام، عن خير الأنام، محمد عليه الصلاة والسلام»⁽⁵⁾.
خلاصة ما تقدَّم:
أن أغلب النسخ الخطية، وكتب التراجم، والفهارس وغيرها: اشتركت في ذكر الاسم المختار «العُمدة في الأحكام»؛ إما بلفظه أو بمعناه.
_________
⁽¹⁾ (ص 397).
⁽²⁾ (2/ 1164).
⁽³⁾ (1/ 676).
⁽⁴⁾ (ص 180).
⁽⁵⁾ (1/ 589).
أَسْمَاءُ رُوَاةِ «العُمْدَةِ» عَنِ الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ
روى هذا الكتاب عن الحافظ عبد الغني رحمه الله رواةٌ كثيرون؛ ذُكِر بعضهم في كتب الفهارس والأثبات، ومنهم:
1 - ابن عبد الدَّائم المقدسي⁽¹⁾، والظاهر أنه أشهر رواة «العمدة» عن مُصنِّفها:
قال الوادي آشي رحمه الله: «سمع (العمدة في الأحكام) من أحمد بن عبد الدائم المقدسي، بسماعه من مصنفها عبد الغني المقدسي، وحدث بهَا غير مرة»⁽²⁾، وقال ابن حجر رحمه الله: «و (عمدة الأحكام) عليه - يعني شيخه ابن سُكَّر -، عن ابن عبد الدائم، أخبرنا المصنف»⁽³⁾.
2 - عبد الهادي بن عبد الكريم القيسي⁽⁴⁾:
قال ابن حجر رحمه الله: «و (العمدة) قد سمعها من عبد الغني: الشيخ أحمد بن عبد الدائم بن نعمة النابلسي، وعبد الهادي بن عبد الكريم القيسي»⁽⁵⁾.
_________
⁽¹⁾ هو: زين الدين أبو العباس، أحمدُ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيُّ الحنبليُّ، المحدِّث، مسند الشامِ، سمع من ابن الجوزي، وعبد الغني المقدسي، وخَلْقٍ، وروى عنه: النووي، وابن دقيق العيد، وابن تيمية، وغيرُهم، ولد سنة: (575 هـ)، وتوفي سنة: (668 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 151).
⁽²⁾ برنامج الوادي آشي (ص 134 - 135).
⁽³⁾ المجمع المؤسس للمعجم المفهرس (1/ 410).
⁽⁴⁾ هو: عبد الهادي بن عبد الكريم بن علي بن عيسى بن تميم، أبو الفتح القيسيُّ، المصريّ الشافعيُّ، المقرئ، المعمر، خطيب جامع المقياس، تفرّد في عصره عن جماعة، وروى الكثيرَ، ولد سنة: (577 هـ)، وتوفي سنة: (671 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 228).
⁽⁵⁾ المجمع المؤسِّس للمعجم المفهرس (1/ 410).
3 - ابن البخاري⁽¹⁾ إجازةً عنه:
قال ابن حجر رحمه الله: «رأيت بخطِّه - يعني السراج ابن الملقن - غالباً في إجازة الطلبة بروايته: (العمدة)، عن القطب الحلبي وابن سيد الناس، عن الفخر ابن البخاري، عن المؤلف»⁽²⁾، وقال الكتَّاني رحمه الله: «و (عمدة) الحافظ عبد الغني المقدسي يرويها المترجَم - يعني: إبراهيم بن أبي بكر العلوي - عن المزي، عن ابن البخاري عن مؤلفها»⁽³⁾.
وقد ورد في بعض نُسَخ العمدة التي اعتمدتُها أسماءُ رواةٍ آخرين لكتاب «العمدة» عن مصنفه؛ اتصلت بهم أسانيد أصحاب النسخ الخطية أو نُسَّاخها، وورد أيضاً أسماء بعض مَن أجازهم المصنف مِن غير بيان ما يثبت روايتهم عنه.
فأمّا رواة العمدة الذين اتصلت إليهم الأسانيد فهم:
1 - يوسف بن جوهر، وقد ورد في نسخة (ل).
2 - ضياء الدين بن أبي الحاج، وقد ورد في (هـ).
_________
⁽¹⁾ هو: علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد، فخر الدين أبو الحسن، المقدسيّ الحنبليُّ، المعروف بـ (ابن البخاري)، المحدث الفقيه، مسند الدنيا، روى عن ابن الجوزي وعبد الغني المقدسي إجازة، وعن أبيه البخاري وغيرهم، وأخذ الفقه عن الموفق ابن قدامة، روى عنه: المنذري وابن دقيق العيد والمزي وابن جماعة والبرزالي وابن العطار وغيرهم، ولد سنة: (595 هـ)، وتوفي سنة: (690 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 665). ولجمال الدين ابن الظاهري الحنفي (المتوفى: 696 هـ) كتابٌ في مشيخته.
⁽²⁾ المجمع المؤسس للمعجم المفهرس (2/ 316)، وقد نبه ابن حجر إلى احتمال وجود خلل في تحمُّل ابن البخاري عن الحافظ عبد الغني المقدسي رحمهما الله.
⁽³⁾ فهرس الفهارس (1/ 128).
3 - عبد الجليل البهنسي، وقد ورد في (هـ).
4 - الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري ابن السميدع⁽¹⁾، وقد ورد في (و).
5 - أحمد بن حامد بن أحمد الأرتاحي، وقد ورد في (و).
6 - أبو عيسى ابن علَّان، وقد ورد في (و).
7 - تقي الدين أبو عبد اللَّه محمد اليونيني الحنبلي البعلبكي، وقد ورد في (ط).
إضافة إلى:
ابن عبد الدائم، وقد ورد في: (ب، د، هـ، ط، ي، ك).
وأمّا من ذُكِر في خواتم النُّسخ والإجازات أنهم سمعوا العمدة من المصنف، ولم تتصل أسانيد الإجازات من طريقهم، فهم:
1 - محمد بن عبد …⁽²⁾ بن محمد الأموي صاحب الجرو.
2 - الشيخ أبو الصفا خليل بن فهد بن شبل.
3 - صديق بن بختيار بن عبد اللَّه.
_________
⁽¹⁾ هو: الإمام، العلامة، الحافظ، المحقق، شيخ الإسلام، زكي الدين، أبو محمد عبدُ العظيم بن عبد القوي بن عبد اللَّه بن سلامة بن سعد المنذِريُّ، الشامي الأصل، المصري، الشافعيّ، صاحب كتاب: «الترغيب والترهيب» وغيره، ولد سنة: (581 هـ)، وتوفي سنة: (656 هـ). سير أعلام النبلاء (23/ 319).
⁽²⁾ كلمة غير واضحة في الأصل.
4 - خليل بن يونس بن عبد اللَّه. 5 - عبد الرحمن بن عبد الحافظ بن أحمد المقدسي. 6 - عبد الرحمن بن …⁽¹⁾ بن عبد الرحمن القُدسي. وقد ورد هؤلاء جميعاً في خاتمة نسخة (هـ). 7 - أبو عبد اللَّه محمد بن محمد بن محمد بن ممشا الأصبهاني، وقد ورد في (ح). 8 - أبو الفضل العباس أحمد بن الحسين بن محمد العراقي. 9 - أبو محمد أحمد بن سالم بن أبي عبد اللَّه المقدسي. 10 - عبد الرحمن بن عبد اللَّه …⁽²⁾ المقدسي. 11 - عوضُ بن إبراهيم بن بدر المقدسي. وقد ورد هؤلاء في نسخة (ك). 12 - محمد بن عمرو بن عبد اللَّه المقدسي. 13 - محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح المقدسي، وقد وردا في نسخة (ع).
_________
⁽¹⁾بياض في الأصل بمقدار كلمة أو كلمتين.
كلمة مطموسة في الأصل⁽²⁾.
مَنْهَجُ الحَافِظِ عَبْدِ الغَنِيِّ فِي كِتَابِهِ: «العُمْدَةِ»
1 - رتَّب الحافظ مُصنَّفه على كُتُبٍ ابتدأها بكتاب الطهارة، وختمَها بكتاب العتق، وضمَّنَ غالبَ الكتبِ أبواباً، ومجموع كتبه (19) كتاباً، ومجموع أبوابه (63) باباً⁽¹⁾، وعدد أحاديثه مجردة من الروايات (414) حديثاً، وعدد الروايات (114) روايةً⁽²⁾.
2 - رتَّبَ الكتبَ والأبواب على ترتيب الفقه الحنبلي في الجملة.
3 - يستفتح كل كتاب بجملةٍ من الأحاديث كالمقدّمة له، ثم يذكر بعد ذلك بعضَ الأبواب، ما عدا كتاب الصَّلاة وكتاب الحجّ، فإنه ابتدأ أبوابَهما من أوَّل الكتاب، بقوله: «كتاب الصَّلاة باب المواقيت»، «كتاب الحجّ باب المواقيت»، وأخلى بعضَ الكتب من الأبواب أصلاً.
4 - عندما يذكر حديثاً في أول الباب أو في أثنائه؛ فإنه يقول: «عن» ثم يذكر الحديث، وفي خمسة مواضع فقط⁽³⁾ عطف الحديث على ما قبله بحرف الواو؛ بقوله: «وعن».
_________
⁽¹⁾ هذا في أغلب النسخ، وزادت نسختان باباً آخر في آخر الكتاب - وهو موجود كذلك في نسخة شرح ابن دقيق العيد -، هو: «باب بيع المدبر»؛ فيكون مجموع الأبواب فيها (64) باباً.
⁽²⁾ ولم أجعل لهذه الروايات رقماً مستقلّاً، وإنما جعلتها تابعة في العَدِّ للحديث السابق عليها.
⁽³⁾ وهي الأحاديث رقم: (2)، (26)، (280)، (348)، (364)، وهذا على ما في النسخة التي جعلتُها أصلاً، وفي غيرها زيادة الواو في مواضع أخرى.
5 - إذا عَطف حديثاً على حديث قبله من رواية نفس الصحابيِّ فإنه يعطفه بقوله: «وعنه»، ولا يعيد ذكر اسمه، وقد تفرَّدتْ إحدى النسخ بالتصريح بذكر الصحابي في كل حديث تقريباً، ولعلّه تصرف من الناسخ.
6 - يقتصر على ذكر الصحابيِّ في أول الحديث، ولا يذكر مَن دونَ الصحابيِّ إلا لحاجةٍ يقتضيها السياقُ، وقد فاته ذكر التابعي في بعض المواضع - مع أن السياق يقتضي ذكره -. انظر: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه رقم (70)، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما رقم (255).
7 - يورد الحديثَ عن صحابيٍّ واحدٍ غالباً، ويورده من حديث اثنين أو أكثر أحياناً.
8 - اقتصر في أغلب الأحاديث على ذكر ما اشتهر به الصحابيُّ من كنية أو اسم، ولا يجمع بينهما إلا لفائدةٍ، كدفع اشتباه ونحوه.
9 - نصَّ المُصنِّف في مقدمة كتابه على أنه لخَّصه مما اتفق عليه الشيخان: البخاريُّ ومسلم، وقد سار في إيراد لفظ الحديث من الصحيحين على طريقة اختارها، وذلك أنه:
أ - يُورد الحديث بلفظه من الصحيحين أو أحدهما كثيراً، ويختار لفظ البخاري غالباً، وقد اختار لفظَ البخاري في (192) موضعاً، ولفظ مسلمٍ في (118) موضعاً، ولفظهما في (112) موضعاً.
ب - تصرَّف في مواضع عديدة في ألفاظ الحديث بالحذف أو الزِّيادة أو التغيير اليسير، ويقتصر غالباً على موضع الشاهد إذا كان الحديث طويلاً.
ج - قد يكون اللفظ الذي يختاره ليس لفظَ الصحيحَيْن، لكنه يطابق لفظ أحد المصنِّفِين غيرهما، كالسنن الأربعة وغيرها؛ ويكون هو اختاره في «العمدة الكبرى»، أو يوافق لفظ الحميدي في كتابه «الجمع بين الصحيحين».
د - لفّق في مواضع عدة بين روايات البخاري ومسلم، وبين روايات كل منهما بانفراده.
10 - أغلب ما ذكره من الأحاديث متفقٌ عليه، وأورد بعض الأحاديث من أفرادهما مع التنبيه على ذلك، وفاته التنبيه على بعض الأحاديث الأخرى؛ كحديث عقبة بن الحارث رضي الله عنه رقم: (329).
11 - قد يكون الحديث عند مسلم موصولاً وعند البخاري معلّقاً، فيعزوه إلى مسلم فقط، وأورد بعض الأحاديث من هذا الجنس على أنها من المتفق عليه، ولم يشر إلى كونها معلقةً في البخاري؛ كحديث أبي موسى عبد اللَّه بن قيس رضي الله عنه رقم: (161).
12 - كثيراً ما يُتبِع الحديث بذكر بعض ألفاظه أو رواياته؛ لتقييد مطلقٍ، أو تخصيص عام، أو بيان مجمل، ونحو ذلك؛ فيقول: «وفي لفظ»، أو: «وفي رواية».
13 - شرح بعض الكلمات الغريبة بعبارة مختصرة، وبيّن بعض المبهمات، وضبط بعض الكلمات؛ فكان عدد الكلمات الغريبة التي شرحها: (45) كلمةً، وعدد المبهمات التي بيّنها: (7) مبهماتٍ، والكلمات المضبوطة: (5) كلماتٍ.
14 - توجد بعض الاختلافات بين النسخ المتقنة تُشْعر بأن المصنف عدَّل في بعض المواضع من كتابه مرَّةً بعد مرَّةٍ، كما هي عادة كثير من المصنِّفِين الذين يَكثُرُ الآخِذون عنهم، وهي في مواضع قليلة إلى جانب عموم الاتفاق الحاصل في جملة الكتاب.
15 - وقع للمصنف أوهام يسيرةٌ في نسبة بعض الألفاظ إلى الصحيحين، وقد نبّه العلماء على ذلك؛ كشرّاح العمدة، والزركشي في كتابه «النكت»، والحافظ ابن حجر في «فتح الباري»، وبينتُ أغلب ذلك في حواشي التحقيق.
16 - موضوع الكتاب ما اتَّفق عليه الشيخان من الأحاديث، لكن المصنف عزا في مواضع معدودة بعض الأحاديث إلى غيرهما؛ فقد قال عقب حديث عائشة رضي الله عنها رقم (187): «وأخرجه أبو داود»، وذلك لفائدة بيان ما نقله أبو داود عن أحمد عقب الحديث.
وقال عقب حديث أنس بن مالك رضي الله عنه رقم (340): «أخرجه الجماعة»، ومرادُه بهم أصحابُ الكتب الستة.
وفي موضع ثالثٍ أشار إلى شواهدَ للحديث؛ منها ما هو في الصحيحين، ومنها ما هو في غيرِهما، بقوله: «وفي الباب عن علي بن أبي طالب، وعبد اللَّه بن مسعود … »، وقد نقل ذلك من الترمذي في جامعه، وذلك عقب حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه رقم (53).
وأشار إلى شواهد في موضع آخر؛ كحديث عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما رقم: (191).
وَصْفُ النُّسَخِ المُعْتَمَدَةِ فِي تَحْقِيقِ المَتْنِ
بعد البحث والتقصِّي جَمعْتُ من الأصول الخطِّيَّة لكتاب «العُمْدَةُ فِي الأَحْكَامِ» عدداً كبيراً؛ انتقيتُ منها اثنتَي عشرة نسخةً نفيسةً، وقابلتُ نُسَخاً أخرى متقدِّمةَ النَّسخ، ولكن لم أعتمدْها في التحقيق؛ لما فيها من العُيوب، أو عدم اشتمالها على إضافة مهمَّةٍ، ودرست عدداً آخَرَ من النسخ، ولم أجدْ فيها مِيزةً تدعو إلى اعتمادها، وهذه النُّسَخُ حسَبَ تَاريخِ نَسْخِها كما يأتي:
أَوَّلاً: النُّسَخُ المُعْتَمَدَةُ:
النُّسْخَةُ الأُولَى، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «أ»:
وهي نسخةٌ عتيقة، محفوظة في خزانة «ابن يوسف» بمراكش - المغرب -، برقم: (385/ 1).
عددُ لوحاتِها: (45) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: (605 هـ).
ناسخُها: سعيد بن علي⁽¹⁾ بن عبد اللَّه العبدري⁽²⁾.
_________
⁽¹⁾ «علي» غير واضحة في الأصل.
⁽²⁾ «العبدري» غير واضحة في الأصل، وتحتمل أيضاً: «العبدوسي»، ولم أقف على ترجمة من سُمِّيَ بهذا الاسم.
خطّها: أندَلُسيٌّ متقن، وكُتِبت خاتمة النُّسخة بخطٍّ أندلسي مجَوهَر.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة ومتقنة.
2 - مشكولةٌ في أغلب الكلمات.
3 - يعتني ناسخها بضبط المواضع المهمَّة والمشكلة منها، ويُشير إشاراتٍ كثيرةً إلى تعدّد أوجه ضبط الكلمة.
4 - على حواشيها تصحيحاتٌ وإلحاقاتٌ وإشاراتٌ إلى النُّسَخ الأخرى؛ ممَّا يدل على المقابلة والعناية بها.
5 - عليها تعليقات يسيرة وتفسير لبعض الكلمات الغريبة.
6 - ميَّز النَّاسخ عناوين الكتب والأبواب وبدايات الأحاديث بخطٍّ كبير واضحٍ وبمداد غامقٍ، وضُبطت بعض كلماتها بالحمرة.
7 - أصابتها رطوبة في أعلى صفحاتها؛ لا تمنع غالباً من قراءة الكلمات، إلا نادراً.
النُّسْخَةُ الثَّانِيَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ب»:
وهي نسخةٌ عتيقة، محفوظة في مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية (مجموعة المكتبة المحمودية) - السعودية -، ضمن مجموع برقم: (624).
عددُ لوحاتِها: (28) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: على الأغلب أنها نُسِخت سنة: (713 هـ)، أو قبلها⁽¹⁾.
ناسخُها: مجهولٌ، ويظهر أنه نسخها بطلب من ابن الأطعانيِّ⁽²⁾، ولعل ابن الأطعاني هو مَن كتب صورةَ السماعِ المثبتِ على النسخة المنقولِ عنها، ويحتمَل أن يكون ابن الأطعاني هو ناسخ جميع الكتاب؛ لكن يُضْعِفه الاختلاف الكبير في طبقة الخطِّ بين الكتاب وخاتمته.
خطّها: نسخيٌّ دقيق.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة جيِّدة.
2 - عليها تصحيحاتٌ ومقابلات تدلّ على العناية بها.
3 - فيها بعض التَّعليقات والبلاغاتِ اليسيرة، وإشارة إلى النُّسَخِ.
4 - منقولة من نسخة عليها خطُّ تلميذِ تلميذِ المُصنِّف؛ محمدِ بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعليِّ⁽³⁾.
_________
⁽¹⁾ لم يُصرّح الناسخ في خاتمة النسخة بتاريخ النّسخ، وهي ضمن مجموع مكتوب في هذه السنة (713 هـ)، كما أن صورة السماع المنقولة في آخر النسخة كُتبت في نفس السنة.
⁽²⁾ لم أهتدِ إلى ترجمتهِ، ويبدو أنَّه من أهل العلم، فقد وُصِف عددٌ من أحفاده بالعلم - وتراجمهم موجودة -، وهذا يشعر بأنَّ الجدّ كان من أهل العلم. انظر: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي (2/ 88)، (7/ 81).
⁽³⁾ هو: محمدُ بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعليُّ، شمس الدين أبو عبد اللَّه، الإمام الفقيهُ المحدث شيخ النحاة، إمام الحنابلة في دمشق، سمع من ابن عبد الدَّائم والكرماني وخلق، وأخذ العربية عن ابن مالكٍ، ولد سنة: (645 هـ)، وتوفي سنة: (709 هـ). المعجم المختص بالمحدثين للذهبي (ص 182)، والمقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد لابن مفلح (2/ 485).
5 - ميَّز النَّاسخ عناوين الكتب والأبواب بالحُمرة.
6 - بعض كلماتِها مشكولة.
النُّسْخَةُ الثَّالِثَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ج»:
وهي نسخةٌ متقنة، محفوظة في مكتبة «بايزيد» - تركيا -، برقم: (1040).
عددُ لوحاتِها: (50) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: الرابع عشر من ربيع الآخر، سنة ثمان وعشرين وسبع مئة (728 هـ).
ناسخُها: غير معروف.
خطّها: نسخي معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخة مُتقنة⁽¹⁾.
2 - كثيرٌ من كلماتها مشكولة، واعتنى ناسخها بضبط الكلمات المشكِلة.
3 - عليها تصحيحات وتصويباتٌ في الحاشية.
_________
⁽¹⁾ وقد وقع فيها خَرمٌ في موضعين، نبَّهتُ عليه في موضعه.
4 - عليها مقابلاتٌ وبلاغات.
5 - عليها إشارات إلى اختلاف النُّسخ في الحاشية.
6 - قُوبلت على نسخة قوبلت على نسخة المصنف.
7 - ميَّز النَّاسخ عناوين الكتب والأبواب بخطٍّ كبير، وبمداد أسود غامق، وميَّز بداية كلِّ حديث بمدِّ حرف النون من (عن) في أول كل حديث؛ لتتَّضح مواضع الأحاديث.
النُّسْخَةُ الرَّابِعَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «د»:
وهي نسخة نفيسة متقنة، محفوظة في مكتبة جامعة برنستون - أمريكا -، (مجموعة جاريت، قسم يهودا)، برقم: (4354)، ومنها صورة في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض.
عددُ لوحاتِها: (76) لوحة.
تاريخ نَسْخها: التاسع عشر من شهر رمضان، سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة (733 هـ).
ناسخُها: أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشافعي⁽¹⁾.
خطّها: نسخيٌّ جميل.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة متقنة.
_________
⁽¹⁾ هو: أبو العباس، أحمد بن إبراهيم بن أحمد السنجاريُّ ثم الدمشقيُّ، ولد سنة: (696 هـ)، وتوفي سنة: (734 هـ). الوفيات لابن رافع (1/ 413).
2 - كثيرٌ من كلماتها مشكولة. 3 - يعتني ناسخُها بضبط الكلمات التي تحتمل وجهين، ويكثر من استعمال رمز «معاً» للدلالة على صحة الوجهين، وأحياناً يرمز بـ «جميعاً» إذا كان في الكلمة أكثر من وجهين. 4 - عليها قراءاتٌ وسماعات، وعليها تصحيحات وبلاغات وعلاماتُ مقابلة. 5 - عليها إشارات إلى اختلاف النُّسخ في الحاشية. 6 - عليها تعليقات وحواشٍ كثيرة مفيدة، وتفسير لبعض الكلمات. 7 - منقولة ومقابَلة على نسخةٍ مقابَلةٍ على نسخةٍ مقروءةٍ على تلميذ المصنف؛ أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمة المقدسيِّ وعليها خطُّه، وصُحِّحت وضُبِطَتْ على الشيخ جمال الدين ابن مالك - النحويّ المعروف - في الأماكن المُشكلةِ منها. قال صاحب النُّسخة المنقول عنها: «فما كان فيها من ضبط في مكان؛ فعنه أخذته، فليُعلم ذلك». النُّسْخَةُ الخَامِسَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «هـ»: وهي نسخة متقنةٌ، محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس - فرنسا -، برقم: (726). عددُ لوحاتِها: (99) لَوْحَةً. تاريخ نَسْخها: شهر شعبان، سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة (742 هـ).
ناسخُها: محمد بن إلياس بن عثمان النَّاسخ.
خطّها: نَسْخِي واضح.
خصائصُها:
1 - نسخةٌ متقنةٌ.
2 - منقولةٌ من نسخة مقروءةٍ على المُصنِّف وعليها خطُّهُ، وتلك النُّسخةُ المنقولُ عنها مقروءةٌ أيضاً على الشيخ رضيِّ الدين أبي بكر بن عمر بن علي القسنطينيِّ⁽¹⁾.
3 - عليها تصحيحاتٌ وبلاغات ومقابلات، وإشارات إلى اختلاف النسخ في الحاشية.
4 - عليها تعليقات مفيدةٌ؛ كالتنبيه على اختلافِ ألفاظ (العمدة) مع كتاب (الجمع بين الصحيحين) للحميدي، وتفسيرٌ لبعض الكلمات وضبط بعضها؛ وبخاصّة المشكل منها.
_________
⁽¹⁾ هو: أبو بكر بنُ عمر بن عليّ بن سالم، رضيُّ الدّين القُسَنْطِينِيُّ الجزائريُّ، الإمام العلَّامة، كان من كبار أئمة العربية بالقاهرة، سمع من أبي علي الأوقيِّ، وابن المخيلي، وابن المقير، وابن عوف الزهري، وأخذ العربيّة عنِ ابن مُعْطي، وابن الحاجب، سمع منه جماعة كثيرة؛ منهم: أبو العلاء الفرضيُّ، والذهبيُّ، وأبوحيان النحويُّ، ولد سنة: (607 هـ)، وتوفي سنة: (695 هـ). تاريخ الإسلام (15/ 830)، والمعجم المختص بالمحدثين (ص 204 - 205)، والوافي بالوفيات للصفدي (10/ 151)، وبغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي (1/ 471).
5 - في آخرها قَيْدَا سماعٍ وإجازةٍ؛ أحدهما في عام (745 هـ) من الشَّيخ: محمَّد بن عبد الرحمن الإربليِّ الحنبليِّ، المعروف بـ «ابن السَّديد⁽¹⁾»، لجماعة من التلاميذ، والآخَر بخطِّ الشيخ: محمد بن جرباش بن عبد اللَّه الحنفيِّ⁽²⁾؛ لأبي المحاسن يوسف صفي الدين بن الأميري⁽³⁾، بتاريخ: 13 شوال (896 هـ).
6 - وقع في ثناياها خَرمٌ في موضعين؛ نبهت عليهما في حواشي التحقيق.
النُّسْخَةُ السَّادِسَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «و»:
وهي نسخة نفيسة مجوَّدةٌ، محفوظة بمكتبة متحف الأسكوريال - إسبانيا -، برقم: (1471).
_________
⁽¹⁾ هو: حسن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمَن بن عَليّ بن أبي البركات بن أبي الفوارس الإربليُّ، بدرُ الدّين ابْنُ السَّديد، وُلِد فِي ربيع الآخر سنة: (658 هـ) بدمشق، وسمِع من ابْن عبد الدَّائِم، وابنِ أبي عمر، وغيرِهما، وسمع مِنْهُ البرزاليّ وابن سيِّد النَّاس وابنُ رافع، ومات فِي سنة: (748 هـ). الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة لابن حجر (2/ 145)، ولحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ لابن فهد المكي (ص 78، 79).
⁽²⁾ هو: محبُّ الدين أبو القاسم محمد بن جرباش، المحمديّ الأشرفي الحنفيُّ، الفقيه، أخذ عن أبي الخير بن الرومي، والدِّيمي، والبدر الدميري، والسخاوي، والسنباطي، والمحب الطبري، وغيرهم. الضوء اللامع (7/ 208).
⁽³⁾ هو: يوسف بنُ إسكندر بن محمد بن محمد، قاضي القضاة جمال الدين، أبو المحاسن الحلبيّ الحنفيُّ، اشتغل بالفقه وغيرِه على الزيني عبد الرحمن بن فخر النساء وغيره، وسمع من الجمالِ إبراهيم القلقشنديّ، ومن المحبِّ محمد بن جرباش الحنفي، وتولّى القضاءَ بحلب، وتدريس الحلاوية، ووظائفَ أخرى، ثم رحل إلى القاهرة وتولى مدرسة المؤيدة بها، له رسالة في تقوية مذهب الإمام أبي حنيفة في عدم رفع اليدين قبل الركوع وبعده، توفي سنة: (929 هـ). الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة للغزي (1/ 316، 317)، وشذرات الذهب (10/ 233).
عددُ لوحاتِها: (60) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: في شهر جمادى الآخرة، عام تسعة وخمسين وسبع مئة (759 هـ)⁽¹⁾، واكتملت مقابلتها على أصلٍ صحيح على يد حفيد الناسخ في العشر الوسط لشهر رجب، عام تسعة وخمسين وسبع مئة (759 هـ).
ناسخُها: محمد بن سماك بن عبد الحق بن أحمد بن سماك⁽²⁾، وقابلها حفيده: محمد بن محمد بن محمد ابن سماك⁽³⁾.
خطّها: أندلسيٌّ جميل.
خصائصُها:
1 - نسخةٌ تامَّةٌ متقنةٌ نفيسةٌ جدّاً.
_________
⁽¹⁾ كَتب النَّاسخُ تاريخَ النَّسخ على غلاف النسخة تحت العنوان؛ ونصُّه: «كتب هذه العمدة بخطِّ يده محمد بن سِماك بن عبد الحق بن أحمد بن عبد اللَّه بن سِماك العاملي لحفيده لابنه: أبي القاسم محمد بن أبي العُلى محمد أسعده اللَّه وجعله من أهل العلم وزيَّنهُ بالأناة والحلم، في شهر جمادى الآخرة من عام تسعةٍ وخمسين وسبع مئة».
⁽²⁾ هو: محمدُ بن سماك بن عبد الحق بن أحمد بن عبد اللَّه بن سماك العاملي، قال ابن الخطيب: قرأ على أبي جعفر بن الزبير، وأبي عبد اللَّه بن رشيد، وغيرهما، وكان مشهُوراً بالإدراك والكفاية، ولِيَ عدَّة جهات، ووقعت له محنة، ومات سنة: (760 هـ) وله (77) سنة. الدرر الكامنة (5/ 194).
⁽³⁾ ترجم له لسان الدين ابن الخطيب رحمه الله في الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة (ص 299) بقوله: «الكاتبُ أبو القاسم بن أبي العُلى محمد بن محمد بن سماكٍ، من كتَّاب الدولة تولاه اللَّه تعالى: فاضلٌ نجيب، ولدواعي المجادة والإجادة مجيبٌ، ونواره مرعى خَصيب، وفائز من سهامِ الإدراك بنصيب، خصالُهُ بارعة، ونصاله شارعة، وشمائله إلى نداء الفضل مسارعةٌ، على حداثة يَندر معها الكمال، وتستظرفُ الأعمال، فإن انفسح مداه، بلغتِ السماكَ يداهُ»؛ كان حيّا سنة: (793 هـ)، وتوفي والده أبو العُلى سنة: (750 هـ)؛ كما في الكتيبة الكامنة (ص 198)، والدرر الكامنة (5/ 441).
2 - عليها تصحيحاتٌ، ومقابلات، وبلاغات، وإشارة إلى النسخ أحياناً، وعليها تعليقاتٌ يسيرة مفيدة.
3 - مشكولة بشكل تامٍّ، مع الاعتناء بضبط الكلمات المشكِلة.
4 - كاتبها عالم كبير مشهور، وكذلك قابَلَها عالم معروف.
5 - قوبلت على أصلٍ صحيحٍ كما جاء في آخرها.
6 - على أوَّلها وآخرها سماعاتٌ كثيرة، وإجازاتٌ بخطوطِ طائفةٍ من مشاهير العلماء؛ منهم: محمَّد بن عبد الحق بن محمد بن عطيَّة المحاربيُّ⁽¹⁾،
_________
⁽¹⁾ لم أقف على ترجمته، ولكنَّ والدَه مترجَم، وهو: عبد الحق بن محمد بن عطيَّة المحاربيّ، أبو محمد الوادِي آشِي، القاضي، الفقيه، الكاتب، الخطيب، من ولد الإمام المفسِّر ابن عطية، صاحب التفسير المشهور، وُلد في سنة: (709 هـ). الإحاطة في أخبار غرناطة للسان الدين ابن الخطيب (3/ 425 - 439)، والكتيبة الكامنة (ص 269 - 272)، وأعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن لابن الأحمر (ص 137 - 143).
وإجازته مقيَّدةٌ في وجه الورقةِ المقابِلة لصفحة العنوان، ونصُّها: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، صلى اللَّه على سيدنا محمد.
قرأ علَيَّ الأخُ، السيِّد، الشيخ، الفقيهُ، الأجلّ، الأعزُّ، الأرفع، الأمجدُ، الصدر، الكاتبُ، البليغ، الحسيبُ، الأصيل، الخطيرُ، [المبجلُ] الأصل، القاضي العدل النزيه، صدر الصدور [الأصائل]، الكريم [الأواخر] والأوائل، سلالةُ العلم، ومعدن الفضل: أبو القاسم محمد بن سيِّدنا ومحلّ أبينا، وقريبنا من كلا طرفيه - كما أني قريبه من كلا طرفيَّ -؛ الشيخِ، الفقيه، الجليلِ، الأمجد، الصدرِ، الكبير … الماهر، الكبيرِ، عين الأعيانِ، ووحيدِ الزمانِ، الخطير، [المبجل]، العالِم، العلَم، الأوحدِ، القاضي العدل النزيه، الموقَّر، المقدَّسِ، المرحوم؛ أبي العُلى محمَّد بن سماك العامليِّ - وَصَلَ اللَّه عزَّتهُ، وَوَالَى نعمتهُ -:
صدراً من: (العُمدة في الأحكام مما اتفق عليه الإمامان محمَّد بن إسماعيل ومسلم بن الحجّاج) بمحضر ابنه محل الابن الأسعدِ بتوفيق اللَّه، الأصعد بفضل اللَّه، قرّةِ العين، الحسيب، الأصيلِ: أبي محمد عبد الحق، أحيا اللَّهُ به معالِم آبائه الكرام، أعلام الأعلام.
وناولتُهما جميعها، وحدثتُهما بها، عن الشيخِ الفقيهِ الجليلِ، الكبيرِ، الديِّن، الصالحِ، الخطيبِ: أبي عبد اللَّه بن أبي الحسن محمَّد، بن الإمام أبي العباس أحمد بن موسى بن عيسى الأنصاري البَطَرْنِي، التُونسيِّ المولد والدار، عن الشيخِ الفقيهِ المُحدِّث الرَّحَّال أبي عبد اللَّه محمَّد بن جابر بن حاتم بن حسان القيسيِّ الوَادِي آشِي إجازةً، عن الشيخِ شمس الدِّين أبي عبد اللَّه بن أبي الفتح بن أبي الفضل الحنبليّ إجازةً، عن أحمد بن عبد الدائم المقدسيِّ، عن مؤلفها الإمام تقيِّ الدِّين عبد الغني بن سرور المقدسيِّ الحنبليِّ.
فَلْيَرْوِيَا عنِّي جميع (العمدة) بالسند المذكور، على السَّنَنِ المعروفِ، والشَّرطِ المَأْلُوفِ.
قال ذلك وكتبه متلفِّظاً لهُما [بالإجازة] عبد اللَّه الفقير إليه: محمَّد بن عبد الحقِّ بن محمَّد بن عطية المحاربيُّ وفَّقَهُ اللَّه تعالى، في … … … ثلاثةٍ وتسعينَ وسبعِ مئةٍ عرَّف اللَّه خيره.
وكذلك أجاز كاتبُه المذكور لابنَي الأخ السيِّد أبي القاسم بن سِمَاك المذكور: أبي العُلى محمَّد، وأبي محمَّد عبد السَّلام - أسعدهُما اللَّه، وأنبتهُما نباتاً حسناً، بمنّهِ وكرَمهِ -» (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات غير واضحة.
ومحمد بن مُشتَمِل الأسلميّ البِلْياني⁽¹⁾، وأحمد بن عبد الحق بن محمد
_________
⁽¹⁾ هو: محمَّد بن محمد بن جعفر بن مُشتمِل الأسلميُّ، من أهل ألمريَّة، يُكْنَى أبا عبد اللَّه، ويعرف بالبِليانيِّ، أديب خطيب عالِمٌ، له شعر ورجزٌ جيِّد، وله مؤلف بعنوان: «إصلاح النيَّة في المسألةِ الطَّاعُونيَّة»، توفيَ في آخر سنة: (764 هـ). الإحاطة (2/ 246 - 249).
وإجازته مقيَّدةٌ في الصَّفحة المقابِلَة لصفحة العنوان؛ ونصُّها: «الحمد للَّه وحده.
قرأ عليّ: الطالبُ النجيبُ، الفاضل اللَّبيبُ، السَرِيُّ الحسيب، الماجدُ الأسنى، الأرفعُ الأسْمَى: أبو القاسم محمَّد، ابن الأخ في اللَّه تعالى الوليِّ فيه، الفقيه، الجليل، الحسيب، الأصيل، الأستاذ، المقرئ، العلَم، القاضي العدل النزيه، الكاتب البَارع، الناظمُ للفضائل، الجامع: أبي العُلى محمَّد، ابن سيدي ومحجَّتي الشيخ الجليل، الوزير، الحسيب، الأصيل، المحدث، الحافظ، الصَّدر، الوجيه، المعظَّم، المقدَّس، المرحوم؛ أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليّ، وَصَلَ اللَّه تعالى له أسباب مجده وسنائه، وبلَّغَهُ رُتَب شرفِ آبائه:
صدراً من كتاب (العمدة) هذا، في هذه النُّسخة المكتوب هذا بأول ورقةٍ على ظهرها؛ التي بخطِّ جدِّه الفقيه الوزير أبي عبد اللَّه رحمه الله.
وناولتُه جميعَها، وأذِنتُ له في روايتِها عنِّي، عن شيخي الفقيه، الرَّاوية، المحدِّث، المُكثر، الجامع، الرَّحَّال، الفاضل: أبي عبد اللَّه محمَّد بن جابر القَيْسِي الوَادِي آشِي رحمه الله، - وهو المذكور في الرَّسم الأسفل يَسْرة هذا بسنده -، وفي رواية كلّ ما يصح لديه أني رَوَيْتُه أو رَوَّاتهُ (ب) على اختلاف ذلك في فنون العلوم، وعلى شرطه المتعارف المعلوم.
قال ذلك وخطَّه بيده - العبدُ الخائف مغبَّةَ ذنبه، الراجي عفوَ مولاه الكريم وربِّه -: محمَّدُ بن محمد بن جعفر بن مُشتمِل الأسلميُّ، شمِلَتْه رحمة مولاه، وسلَّمه في دنياه وأخراه.
وذلك بِرَبْضِ البَيَازِين من حضرة غرناطة - مهدها اللَّه تعالى -.
في اليوم الرابع من شهر المحرّم، مُفتتح عام اثنين وستين وسبع مئة - عرَّف اللَّه تعالى بركة [افتتاحه]-».
(ب) كذا في الأصل.
الجَدَلي المالقي⁽¹⁾،
_________
⁽¹⁾ هو: أبو جعفر أحمد بن عبد الحقِّ بن محمَّد بن عبد الحق الجدليُّ المالَقيُّ، يُعرَف بابن عبد الحق، كان مِن صُدُور أهل العلم، مُضطلِعاً بصناعة العربيَّة، عارفاً بالفروع والأحكام، مشاركاً فِي الأصول والأدب والطبِّ، قائماً على القراآت، تصدَّر للإقراء بِبَلَدِهِ، وولِيَ القضاء ببلّش وغيرها، فحسُنت سِيرتُه، وُلد في ثامن شوال سنة: (698 هـ)، ومات يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب سنة: (765 هـ). الإحاطة (1/ 66)، والكتيبة الكامنة (ص 123)، والديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لابن فرحون (1/ 186)، وبغية الوعاة (1/ 321).
وإجازته مقيَّدةٌ في الصفحة المقابِلَة لصفحة العنوان؛ ونصُّها: «الحمدُ للَّه، قرأ عليَّ الطَّالبُ، النَّجيب، الزَّكيُّ، النَّبيل، السَّرِيُّ، الحسيبُ، أبو القاسم محمَّد بن سِماك المذكور فوقه؛ صدراً من كتاب (العمدة) المذكور، وناولتُه جميعه، وأخبرتُه أنِّي سمِعتُ صدراً منه من لفظِ الأستاذ، الحاج الفاضل؛ أبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد الحُميديّ الثغوريّ الغرناطيّ، وناولَني جميعَه، وحدَّثني به عن تاج الدِّين أبي علي عمر بن عليّ - عُرِفَ بابن صَدَقَة الفاكِهي - قراءةً عليه لبعضها، وإجازةً لسائرها، وحدَّثَه بها عن أمين الدِّين عبد القادر بن الصَّعبيّ قراءةً عليه، عن المُقرئ أبي العبَّاس أحمد بن حامد بن أحمد الأَرتَاحي، بحقِّ سماعه لجمِيعها من مؤلِّفها الحافظ أبي محمَّد عبد الغنيّ بن عبد الواحد المقدسيّ.
وأخبرتُه أيضاً بها بطريق الإجازةِ عن الأستاذِ الكبيرِ أبي القاسم القاسم بن عبد اللَّه بن محمد الأنصاريّ - المعروف بابن الشَّاط السّبْتي -، عن العلَّامة شرف الدِّين أبي محمد وأبي أحمد معاً عبد المؤمن بن أبي القاسم خلف بن أبي الحسن التوني الدِّمياطي، عن الإمام زكيِّ الدِّين أبي محمد عبد العظيم بن عبد القويِّ المُنذري - المعروف بابن السّميدع -، عن مؤلِّفها.
وأخبرتُه أيضاً أنِّي قرأتُ جميعَها على الأستاذ قاضي الجماعة، الجليل، الحسيب، أبي البركات محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم، بن الحاج البِلِّفِيقيّ - أبقاه اللَّه -، وأخبرني أنَّه قرأ بعضها تفقُّهاً على الأستاذ أبي القاسم ابن الشَّاط المذكور، بسندِه المتقدِّم.
وأخبرتُه أيضاً أنِّي قرأتُ جميعَها على الأستاذ المحدِّث الخطيب الحاج الفاضل؛ أبي عبد اللَّه محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن مرزوق التِّلمسانيّ بسنده المقيَّد يَسْرة هذا، وأجزتُ للقارئ المذكور إجازة عامَّة على شرطها المعروف.
قال هذا وكتبه - العبد المُسرف المستغفر -: أحمدُ بن عبد الحقِّ بن محمَّد بن عبد الحقّ بن عثمان بن عبد الحقّ الجَدَلِيّ المَالَقِيّ - غفر اللَّه له ولجميع المسلمين -، حامداً للَّه ومصلِّياً على محمَّد رسوله، ومسلِّماً تسليماً كثيراً.
في الثَّاني والعشرين لشعبان المكرم، من عام أربعة وستين وسبع مئة - عرَّف اللَّه خيره -».
ومحمد بن سعد بن محمد بن لُبٍّ⁽¹⁾، وفرج بن قاسم بن أحمد بن
_________
⁽¹⁾ هو: محمدُ بن سعد بن محمّد بن لُبّ بن حسن بن حسن بن عبد الرحمن بن بقيّ بن مَخلد، يُكْنَى أبا عبد اللَّه، ويُعرف باسم جدّه، مِن علماء غرناطة، كان خطيباً أستاذاً راويةً، وكان فاضلاً حَسَن الخُلُق، جميل العِشرة، كريم الصُّحبة، حَصيف العقل، حَسَن المشاركة في فنون؛ مِن فقهٍ، وقراءةٍ، ونحوٍ، وغيرها، تولَّى التدريس في الجوامع، فانثال عليه المتعلِّم والمستفيد؛ لإجادة بيانه وحُسن تفهُّمِه، وُلِد في يوم الجمعة ثاني عشر صفر سنة: (722 هـ)، وتوفي يوم الجمعة ثاني عشرين من ذي القعدة سنة: (791 هـ). الإحاطة (3/ 25)، ونيل الابتهاج بتطريز الديباج لأبي العباس التنبكتي (ص 460).
وإجازته مقيَّدة أعلى صفحة العنوان ونصُّها: «الحمدُ للَّه.
عرض عليَّ عن ظهر قلبٍ بمجلسٍ واحدٍ، جميع كتاب (العمدة) المقيَّد هذا بظهر أوَّل ورقةٍ منه، بالجامع الأعظم من البَيَازين من غرناطة - عمَّره اللَّه بذكره وحرسها -: مالكه: الطَّالبُ، النَّجيب، النَّبِيه، النَّبيلُ، المُدركُ، المرجو بفضل اللَّه أبو القاسم محمد بن شيخي وبركتي الفقيه، القاضي، الأعدل، الأنزه، المتفنِّن، الحسيب، الأصيل، المقدَّس، المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن الشَّيخ، الفقيه، المحدّثِ، الحافظ، الحسيب، الأصيل، أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليّ.
وحدَّثتهُ به عن الفقيه الحاج المُجاور، الرَّحَّال، خطيب العدوتين وإمامِهما؛ شمس الدين أبي عبد اللَّه بن مرزوق، سماعا منِّي عليه لجمِيعِه بمدينة مَالَقة، وحدَّثني بأسانيده فيه التي منها: ما حدَّثَه به شهاب الدِّين أحمد بن محمَّد بن منصور الحلبيّ، عن الإمام أبي عيسى ابن علَّان المقدسيّ، عن المصنِّف، وأجزتُه الإجازة العامَّة بشرطها المألوف، وسَنَنِها المعروف.
قال ذلك وكتبه بخطِّه: محمَّد بن سعد بن محمَّد بن لُبّ بن حسن بن عبد الرَّحمن بن بقي - لَطَفَ اللَّه به -.
في أواخر رجب عام تسعةٍ وخمسين وسبع مئة، مصلِّياً على رسوله وآله ومسلِّماً».
لُبٍّ⁽¹⁾، وأحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن جُزَي الكلبي⁽²⁾،
_________
⁽¹⁾ هو: أبو سعيد فرجُ بن قاسم بن أحمد بن لُبٍّ الثعلبيُّ الغرناطيُّ، كان عارفاً بالعربية واللغة، مُبرزاً في التفسير، قائماً على القراآت، مشاركاً في الأصلين والفرائض والأدب، جيِّد الخطِّ والنَّظم والنَّثر، قعد للتدريس ببلده على وفور الشيوخ، ووليَ الخطابة بالجامع، وكان معظَّماً عند الخاصة والعامَّة، توفي سنة: (782 هـ). الإحاطة (4/ 212)، والكتيبة الكامنة (ص 67)، وبغية الوعاة (2/ 243)، ونفح الطيب للمقري (5/ 509).
وإجازتُه مقيَّدة أسفل صفحة العنوانِ، ونصُّها: «الحمدُ للَّه وحده، والصَّلاة والسَّلام على محمد وعلى آل محمد:
عرض عليَّ جميع (العمدة في الحديث)؛ لتقي الدِّين عبد الغني رحمه الله، عرضةً واحدةً عن ظهر قلبٍ، بالمدرسة السَّعيدة النَّصريَّة من داخل غرناطة المحروسة: الطَّالبُ: الأنجبُ، الأسعد، الأصعدُ، الأمجد، أبو القاسم محمد بن الفقيه الجليل، القاضي، الأنزهِ، الماجد، الأديبِ، البارع، الأخصلِ، الوزير، الحسيبِ، الأصيل، المقدَّس، المرحوم: أبي العُلى محمَّد بن الشَّيخ الوزير، الجليلِ، الفقيه، الحافظ، البارعِ؛ أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليِّ، وأجزتُ له روايتها عنِّي، ورواية كل ما يصحّ عنده دخوله تحت روايتي، وتنتظمه إجازتي، على الإطلاق والعمومِ بشرطه المعلوم، ومن شيوخي الذين أحمل عنهم (العمدة) وغيرها من الكتب؛ الشيخ الراوية الرَّحَّال أبو عبد اللَّه محمّد بن جابر بن محمّد القيسي الوادي آشي.
قال هذا وكتبه بخطِّه - عبيد اللَّه -: فرجُ بن قاسم بن أحمد بن لُبّ الثَّعلبيُّ - غفر اللَّه له -.
في أواخر رجب الفرد المبارك، من عام تسعةٍ وخمسين وسبع مئة، والحمدُ للَّه وسلَام على عباده الذين اصطفى».
⁽²⁾ هو: أحمد بنُ محمد بن أحمد ابن جزيِّ الكلبيُّ، أبو بكر الغرناطيُّ، ويعرف بابن جزيِّ الكلبي، القاضي الفقيه، الخطيب الكاتب، والده: أبو القاسم الإمام المشهور صاحب: (التسهيل) و (القوانين الفقهية) وغيرهما، ولد سنة: (715 هـ)، وتوفي سنة: (785 هـ). الإحاطة (1/ 52 - 55)، وأعلام المغرب والأندلس لابن الأحمر (ص 165 - 169).
ومحمد بن أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفيُّ ثم العاصميُّ⁽¹⁾، وابن خَلدون⁽²⁾، وابن الحاج البِلِّفِيقي⁽³⁾، وسعيد بن أحمد الهاشميّ⁽⁴⁾، وأسانيدهم المذكورة في إجازاتهم متصلة بمصنِّفها من عدة طرق.
7 - ميَّز النَّاسخ أوائلَ الأحاديث بمداد غامق، وكذلك ميَّز شرحَ الغريب وتعليقات المُصنِّف، والتزم التَّرضِّي عند ذكر كل صحابي، والدعاء لِمَن بعد الصحابة.
وعلى صفحة العنوان إجازة في أعلاها وإجازة أخرى في أسفلها،
_________
⁽¹⁾ هو: أبو عمرٍو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الزُّبير، من أهل غرناطة، ابن الإمام المحدث أبي جعفر بن الزبير، استجاز له والده الكثير، وأجازه من أهل المشرق والمغرب عالَم كبير؛ منهم: ابنُ دقيق العيد، وناصر الدين المشدَّالي، والرّاوية ابن غريون، وأبو القاسم ابن الشّاط، وأبو جعفر ابن الزيات، وأبو عبد اللَّه ابن الكمَّاد، وأبو عبد اللَّه بن ربيع الأشعري، وأبو عبد اللَّه بن بَرْطال، وأبو محمد عبد المنعم بن سماك، وأبو الحسن بن مَسْتقور، وغيرهم، توفي سنة: (765 هـ). الإحاطة (3/ 119 - 121).
⁽²⁾ هو: عبد الرحمنُ بن محمد بن محمد بن محمد الحضرميُّ، الإشبيليُّ الأصل، التونسيُّ المولد، أبو زيد، وليّ الدين، المعروف بابن خلدون؛ نزيل القاهرة وقاضي المالكية بها، المؤرخ المشهور، ولد سنة: (732 هـ)، وتوفي سنة: (808 هـ). الإحاطة (3/ 377 - 395)، وأعلام المغرب والأندلس لابن الأحمر (ص 297 - 310)، وذيل التقييد (2/ 100).
⁽³⁾ هو: محمد بنُ محمد بن إبراهيم بن الحاج السّلميُّ البِلِّفِيقي، أبو البركات، من ذرية الحارثِ بن العباس بن مرداس الصحابي، من أعلام الأندلُس في الأدب والحديث والفقه، وَلِي قضاء ألمريَّة وغرناطة، أخذ عنه: ابن خلدون وابنُ الخطيب وغيرهما، له تصانيف كثيرة، ولد سنة: (680 هـ)، وتوفي سنة: (771 هـ). الإحاطة (2/ 83 - 101)، وغاية النهاية في طبقات القرَّاء لابن الجزري (2/ 235 - 236)، والدرر الكامنة (5/ 416 - 418).
⁽⁴⁾ لم يتّضح الاسم جيّداً في الأصل.
والعنوان مكتوب بين ذلك، وتحت العنوان تاريخ كتابة النسخة، وهذه صورة العنوان:
«كتاب العمدة في الأحكام في معالم الحلال والحرام المنقولة عن خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسَّلام؛ تصنيف الشيخ الإمام العالم العلامة الزاهد الأوحد الحافظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سُرور المقدسي رحمة اللَّه عليه».
وجملة: «في معالم الحلال والحرام» ملحقة في حاشية العنوان بخط دقيق؛ فلأجل ذلك فاتَتِ المفهرِسين.
وهذه النسخةُ اعتمدتُها أصلاً في تحقيق الكتابِ.
النُّسْخَةُ السَّابِعَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ز»:
وهي نسخة تامَّة، محفوظة في المكتبة الأزهرية - مصر -، برقم: (1836/ 92516 مجاميع) (44 رواق الشوام).
عددُ لوحاتِها: (46) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: أواخر ربيع الآخر، سنة تسع وخمسين وسبع مئة (759 هـ).
ناسخُها: محمد بن أبي بكر بن محمد الكاشغري الخلوتي.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة.
2 - غالبها مشكولٌ.
3 - عليها تصحيحات كثيرة، وإشارة للنسخ، وبلاغاتُ مقابلةٍ في موضعين.
4 - يَكثُر في حواشيها شرح وتفسير غريب الكتاب، وبعض الفوائد والاستطرادات.
وقد كُتبت بخطَّيْن مُغايرَيْن؛ فمن اللوحة الأولى إلى اللوحة العاشرة: كتبت بخط غير مشكول، وأما بقية النسخة: فكتبت بخط واضح مشكول.
النُّسْخَةُ الثَّامِنَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ح»:
وهي نسخة مُتقنة، محفوظة بمكتبة «عيدروس الحِبشي» الخاصة بالغرفة - حضرموت، اليمن -، ضمن مجموع، ومنها صورة بمعهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية، برقم (6873 ف 59 ك 236).
عددُ لوحاتِها: (56) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: السابع والعشرون من شهر شعبان؛ سنة ثمانٍ وستين وسبع مئة (768 هـ).
ناسخُها: أبو محمد عبد السلام بن محمد بن محمود بن عبد الرزاق بن عبد اللطيف بن عبد الرشيد الرجائي.
خطّها: نسخيٌّ دقيق.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة جيدة.
2 - مشكولةٌ بشكل تامٍّ، واعتنى ناسخها بتحرير ضبط بعض الكلمات التي ضبطت بأكثر من وجه.
3 - عليها تصحيحات وبلاغاتٌ.
4 - عليها إشارات إلى نُسَخٍ أخرى.
5 - عليها تعليقاتٌ كثيرةٌ مفيدةٌ التقطها أبو علي الحسن بن محمود الرجائي شيخُ النَّاسخ؛ وهو المحدث المعروف بماشاده - كما وصفه النَّاسخ -.
6 - أضاف إليها النَّاسخ تقييداتٍ كثيرة من أقوال نقّاد الحديث.
7 - ميَّز النَّاسخ تراجم الكتب والأبواب وبعض الكلمات المهمة بمدادٍ أزرق، وبأحمر ومذهّب أحياناً.
النُّسْخَةُ التَّاسِعَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ط»:
وهي نسخة متقنةٌ نفيسة، محفوظة بمكتبة «داماد إبراهيم باشا»، ضمن المكتبة السليمانية - تركيا -، برقم: (640).
عددُ لوحاتِها: (62) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الجمعة، العاشر من ذي قعدة الحرام، سنة ست وسبعين وسبع مئة (776 هـ).
ناسخُها: أبو بكر بن عثمان بن أبي بكر، الشهير بابن العجمي⁽¹⁾.
خطّها: نسخي جميل.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة متقنة.
2 - كاتبها عالِمٌ معروف.
3 - عليها تصحيحاتٌ وبلاغات وعلامات مقابلة.
4 - عليها إشارات إلى نسخٍ أخرى.
5 - كتب ناسخُها عناوين الكتب والأبواب بالحمرة، وكذلك بداية كل حديث أو لفظ أو رواية، وفيها بعض التعليقات اللغوية كُتبت بالحمرة أيضاً.
6 - عليها تعليقات كثيرة مفيدة، وتفسير لبعض الكلمات؛ بحيث يُعدُّ مجموع هذه التعليقات حاشيةً صغيرةً على الكتاب.
7 - مشكولةٌ في الغالب.
8 - كتِبت بخطٍّ واضح جميل.
9 - قرأها ناسخها على الشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن
_________
⁽¹⁾ هو: أبو بكر بن عثمان ابن العجمي، الحلبيُّ الأصل، نزيل القاهرة، ولد قبل عام: (720 هـ)، واشتغل كثيراً، ونسخ بخطه صحيح البخاري وغيره، وتولَّع بالأدب، ومات سنة: (795 هـ). الدرر الكامنة (1/ 535).
محمد بن علي بن عمر الأيوبي الأصبهاني الشَّافعي⁽¹⁾، وعليها خطُّه وإجازتُه.
النُّسْخَةُ العَاشِرَةُ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ي»:
وهي نسخة كاملةٌ، محفوظة بمكتبة «عاشر أفندي» ضمن المكتبة السليمانية - تركيا -، برقم: (110).
عددُ لوحاتِها: (89) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: في القرن الثامن تقديراً، وعليها تحبيس كُتِب في عام (857 هـ).
ناسخُها: غير معروف.
خطّها: نسخي جميل.
خصائصُها:
1 - نسخة تامّة.
2 - مقابلة على نسخة مقروءة على المُصنِّف وعليها خطُّهُ.
3 - مشكولة بشكل تامٍّ.
4 - عليها تصحيحاتٌ وبلاغات قليلة وعلامات مقابلة.
5 - فيها إشارات إلى النُّسَخ الأخرى، وكتب على غلافها بخطٍّ متأخر: «قوبلت على خمس⁽²⁾ شيوخ».
_________
⁽¹⁾ لم أهتد إلى ترجمته، ويظهر أنَّه كان ممن يُؤخذ عنه الحديث والروايةُ؛ فقد ذكره السخاويُّ في مواضعَ في شيوخ مَن تَرجم لهم. انظر: الضوء اللامع (2/ 48)، (4/ 107)، (8/ 84).
⁽²⁾ كذا وُجِد.
6 - ميَّز النَّاسخ تراجمَ الكتب بالمِداد الأزرق، وتراجمَ الأبواب وأوائل الأحاديث بالمِداد الأحمر.
النُّسْخَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ك»:
وهي نسخةٌ كاملة، محفوظة بالمكتبة العامة بالرباط - المغرب -، برقم: (27/ 2).
عددُ لوحاتِها: (87) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: سنة ست وثمانين وثمان مئة (886 هـ).
ناسخُها: مجهول.
خطّها: نسخي معتاد، وهي مكتوبة على رَقِّ الغزال.
خصائصُها:
1 - نسخة تامّة متقَنة.
2 - منقولة من نسخة نُقِلت من نسخة عليها سماع بخطِّ المُصنِّف.
3 - واضحة ومشكولة بشكل تامٍّ.
4 - مَيَّز ناسخُها الكتب والأبواب، والروايات، ولفظ: (في) و (عن) و (قال) بمداد أحمر.
5 - في خاتمتها سماعاتٌ لبعض العلماء منقولة من الأصل المنقولة منه.
6 - على حواشيها إشاراتٌ إلى بعض النُّسَخ أحياناً.
7 - فيها علاماتُ تصحيحٍ تشعرُ بالمقابلة والعناية بها.
النُّسْخَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ، وَرَمَزْتُ لَهَا بِـ «ل»:
وهي نسخة جيِّدة، محفوظة بمكتبة «حضرت نصوحي»، ضمن المكتبة السليمانية - تركيا -، برقم: (30).
عددُ لوحاتِها: (68) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: الاثنين سلخ ربيع الأول، سنة إحدى وتسعين وسبع مئة (791 هـ).
ناسخُها: مجهول.
خطّها: نسخي جميل وواضح.
خصائصُها:
1 - نسخة تامة متقنة.
2 - مشكولة بشكل تامٍّ.
3 - عليها تصحيحات كثيرةٌ وعلامات مقابلة.
4 - عليها إشارات إلى اختلاف النُّسخ في الحاشية.
5 - عليها بعضُ التعليقات، وتفسير لبعض الكلمات.
6 - ميَّز النَّاسخ عناوين الكتب والأبواب وبداية الأحاديث بالحُمرة.
ثَانِياً: النُّسَخُ المُسْتَبْعَدَةُ بَعْدَ مُقَابَلَتِهَا:
نُسْخَةُ (م):
وهي نسخة محفوظة بمكتبة «آيا صوفيا» - تركيا -، برقم: (1331).
عددُ لوحاتِها: (73) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: في حدود منتصف القرن السابع؛ كما يشعر به السماع المدوَّن في أول الكتاب⁽¹⁾، وتاريخه: (637 هـ)، فيكون تاريخ النَّسخ بعد تاريخ السَّماع بوقتٍ غيرِ بَعيدٍ - على الأغلب -.
ناسخُها: غير مصرَّحٍ به، والظاهر أنه: الحسن بن محمود بن المحسن بن محمد الحمويّ الحنفيّ، وهو راوي الكتاب عن تلميذ المصنف يوسف بن جمهور، كما ذُكِر ذلك على غلاف النسخة، وقد سقطت الورقة الأخيرة منها، وهي مظنّة التصريح باسم الناسخ، ثم استدركت بخط ناسخ متأخر، وهو: عبد اللَّه بن محمد الخطيب.
خطّها: نسخي معتاد.
_________
⁽¹⁾ قال ناسخها في مطلع الكتاب - بعد البسملة -: «أخبرني الشيخُ الصالح يوسف ابن جمهور المنبجيُّ بها في مجالس؛ آخرُها: تاسع عشر ربيع الآخر سنة سبعة وثلاثين وست مئة، بقراءته وأنا أسمعُ وأقابلُ على نسختي، قال: أنبأنا الشيخ الإمامُ العالم الحافظ محدِّث الشام أبو محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسيُّ رضي الله عنه، في ذي القعدة، سنة أربعة وتسعين وخمس مئة، بجامع دمشق المحروسة، قال: الحمد للَّه الملك الجبار … ».
خصائصُها:
1 - نسخة قديمةٌ مسنَدةٌ إلى المُصنِّف.
2 - أُثبتَ في أولها سماعُ النَّاسخ على تلميذ المُصنِّف بسماعه من المُصنِّف، بتاريخ التاسع عشر، ربيع الآخر، سنة سبع وثلاثين وست مئة (637 هـ)، وصيغة إثبات السماع تُفْهِم أنه ليس لهذه النسخة، وإنما كان من نسخة أخرى؛ قبل كتابة هذه النسخة، ثم أثبته في صدر هذه النسخة لبيان اتصال إسناده بالمُصنِّف.
3 - كُتبت بخط واضح.
4 - عليها تصحيحات يسيرة، وعلامات مقابلة.
5 - مَيَّز ناسخُها الكتب والأبواب، والروايات، ولفظ (في) و (عن) في أوائل الأحاديث باللون الأحمر.
المآخذُ عليها:
1 - كثرة أخطائها المتنوعة، ما بين سقطٍ، وزيادة، وتحريف، ونحوه.
2 - تفرُّدها عن جميع النسخ الأخرى بزيادة أو نقص في مواضع عديدة.
3 - دمج ناسخها الحواشي والتعليقاتِ في صلب المتن.
4 - يظهر أنَّ الناسخ ليس من أهل العلم؛ لكثرة أخطائه وتفرداته.
وقد قابلت هذه النسخة إلى حديث أبي بكرة رضي الله عنه في نهاية باب الربا والصرف، رقم (273)، لوحة: (49).
نُسْخَةُ (ن):
وهي نسخةٌ عتيقة، محفوظة بالمكتبة العامة بالرباط - المغرب -، برقم: (369 ك).
عددُ لوحاتِها: (80) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: مجهول، وهي مكتوبةٌ في القرن السابع أو بداية الثامن تقديراً.
ناسخُها: مجهول.
خطّها: نسخي معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخة قديمة تامّة.
2 - مشكولةٌ في أغلبها.
3 - عليها تصحيحات وتصويبات في عدَّة مواضع.
4 - عليها علامات مقابلة، وتعليقاتٌ يسيرة.
المآخذُ عليها:
1 - وقع فيها خَرمٌ في أولها في موضعين، وكذلك في آخرها، واستدُركت الخروم بخطٍّ مغاير متأخِّر.
2 - فيها أخطاء كثيرة في الضبط، وكثير منها يظهر أنها من عَبَث بعض من تملّك النسخة.
وقد قابلت هذه النسخة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أول باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، رقم: (79)، لوحة: (15).
نُسْخَةُ (س):
وهي نسخةٌ قديمة، محفوظة بمكتبة «قره جلبي زاده»، ضمن المكتبة السليمانية - تركيا -، برقم: (174).
عددُ لوحاتِها: (82) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: مجهول، وكذلك اسم ناسخها.
خطّها: نسخي معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخةٌ قديمة.
2 - أغلبُ كلماتها مشكولة.
3 - عليها تصحيحاتٌ وتصويبات وبلاغات وعلامات مقابلة وتعليقات يسيرةٌ.
4 - ميَّز ناسخها الكتب والأبواب ولفظة: «عن» في أوائل الأحاديث بمداد أحمر.
المآخذُ عليها:
1 - جميع كتاب الطهارة مكتوب بخطّ مُغايِرٍ.
2 - فيها أخطاء كثيرة في الضَّبط.
3 - ناسخها غير معروف.
4 - تاريخ النسخ غير معروف بدقّة، وربما تكون في القرن الثَّامن.
5 - فيها تآكل في مواضع كثيرة.
وقد قابلت هذه النسخة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أول باب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، رقم: (79) أيضاً، لوحة: (17).
نُسْخَةُ (ع):
وهي نسخةٌ محفوظة بمكتبة الأزهر - مصر -، برقم: (106 مجاميع، 2120).
عددُ لوحاتِها: (79) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: في العشر الأوسط من شهر ربيع الآخر، سنة خمس وثلاثين وسبع مئة (735 هـ)؛ هذا هو التاريخ المُثبت بآخرها، ولكن النصف الأول كتِب في زمن متأخر عن النصف الثاني، كما هو ظاهرٌ من حالة النسخة ونوع الخط.
ناسخُها: كتب هذه النسخةَ ناسخان:
1 - الناسخ الأول: نسخ من بداية الكتاب إلى قوله: «فأمره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم» في حديث عبد اللَّه بن معقل رقم: (213)، في باب
الفدية من «كتاب الحج»، ونسخُهُ متقن، وعلى حواشيها تصحيحات وتعليقاتٌ، وكل ألفاظِها مشكولة، وهذا الناسخ غير معروف.
2 - الناسخ الثاني وهو: محمدُ بن محمد بن محمد بن محمود البخاريُّ الحنفيّ⁽¹⁾، نسخ من قوله: «أن يطعم فرقاً» في حديث عبد اللَّه بن معقل رقم: (213)، إلى نهاية الكتاب، وعليها تصحيحاتٌ وتعليقات وعلامات مقابلة، وإشارة إلى النسخِ في الحاشية، وأخطاء هذا الناسخ كثيرةٌ؛ وبخاصة في ضبط الكلماتِ، وهذا الجزء غيرُ مشكول في الغالب.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخة تامة.
2 - نصفها الثاني مقابَلٌ على نسخة عليها خطّ المصنف، حيث قال ناسخها في آخرها: «مقابلة حسب الطَّاقة على نسخة صحيحة عليها خطُّ المصنف».
3 - نصفها الأول مشكول شكلاً تامّاً.
المآخذُ عليها:
1 - نسخة ملفّقة تلفيقاً كبيراً؛ فشَطرُها الأول متأخِّر، وشَطرُها الثّاني قديم.
_________
⁽¹⁾ هو: محمَّد بنُ محمد بن محمد بن محمودٍ، تقي الدين البخاريُّ ثم الدمشقي، الحنفيّ، المحدث، ولد سنة: (706 هـ)، وتوفي سنة: (735 هـ). المعجم المختص بالمحدثين (ص 263).
2 - في نصفها الثاني أخطاء كثيرة لا سيما في ضبط الحروف بالشكل.
نُسْخَةُ (ف):
وهي نسخةٌ محفوظة بمكتبة الأزهر - مصر -، برقم: (39418).
عددُ لوحاتِها: (66) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الجمعة، سابع وعشرين شهر ربيع الآخر، سنة ثمانٍ وثمانين وسبع مئة (788 هـ).
ناسخُها: علي بن أحمد.
خطّها: نسخيّ معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة، مكتوبة بخط واضح.
2 - عليها تصحيحات ومقابلات وإشارات إلى نسخٍ أخرى.
3 - مشكولة في الغالب.
4 - فيها بعض التعليقات المفيدة.
5 - ميَّز ناسخها الأبواب ولفظة (عن) في بداية كل حديث؛ بمِداد أحمر.
المآخذُ عليها:
1 - تاريخُ نسخِها كُتِب بخطٍّ مُغايِر في ورقة مُنفصلة عن الكتاب، ألحقت بآخر النُّسخة؛ مما يشكِّك في صحة تاريخها.
2 - فيها أخطاء وتفرُّداتٌ تُشعر بأن ناسخها ليس من أهل العلم.
3 - حَوَّر الناسخُ - أو غيرُه - كثيراً من كلماتها بطريقة غير مألوفة في النُّسخ الخطيَّة؛ مما جعل مرادَه غيرَ واضح ولا مفهوم.
نُسْخَةُ (ص):
وهي نسخة تامَّة، محفوظة بمكتبة رئاسة الوزراء - تركيا -، برقم: (2755/ 541، 297).
عددُ لوحاتِها: (45) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الثلاثاء، الرابع والعشرين من ذي الحجة، سنة تسع وتسعين وسبع مئة (799 هـ).
ناسخُها: أحمد بن أبي يزيد بن نصير السخاوي⁽¹⁾.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة مقابَلة ومقروءة.
2 - أغلب كلماتها مشكولة.
3 - عليها بلاغات وتصحيحات كثيرة، وإشارات للنسخ، وتعليقات يسيرة.
4 - ميَّز ناسخُها الكتب والأبواب ولفظة: «عن»؛ باللون الأحمر.
_________
⁽¹⁾ مذكور في الضوء اللامع (7/ 110) في ترجمة محمد بن أحمد بن موسى البكري.
المآخذُ عليها:
1 - تكثر فيها الأخطاء؛ لا سِيما في ضبط الحروف.
2 - انفردت عن باقي النسخ في بعض المواضع.
3 - دمَجَ ناسخُها بعض التعليقات مع المتن، ولم يميِّز بينهما، وبعضُ التصحيحات وضبط الكلمات كُتِبت بخط مغاير لخط الناسخ.
ثَالِثاً: النُّسَخُ المُسْتَبْعَدَةُ بَعْدَ الدِّرَاسَةِ وَلَمْ تُقَابَلْ:
نُسْخَةُ (ق):
وهي نسخة تامَّة، محفوظة بمكتبة جامعة برنستون - أمريكا -، برقم: (1377).
عددُ لوحاتِها: (89) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الثاني عشر، من شهر صفر، سنة ثلاث عشرة وسبع مئة (713 هـ).
ناسخُها: عليُّ بن الحاج عليِّ بن أحمد الشَّاذلي.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخةٌ تامَّة.
2 - عليها تصحيحات في بعض المواضع.
المآخذُ عليها:
- كثرة أخطائها وتفرُّداتها.
نُسْخَةُ (ر):
وهي نسخةٌ تامَّة، محفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق - سوريا -، برقم: (4193)، ومصورة على فيلم برقم: (1036).
عددُ لوحاتِها: (42) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: يوم الجمعة، الخامس عشر من شهر رجب الفرد، سنة خمس وعشرين وثمان مئة (825 هـ).
ناسخُها: علي بن أحمد بن محمد النحريري.
خطّها: نسخيٌّ معتاد.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة.
2 - عليها تصحيحات وإشارات إلى النسخ.
3 - نُسخت من نسخة بخط ابن السَّرَّاج⁽¹⁾.
المآخذُ عليها:
1 - غير مشكولة في الغالب.
2 - ليس عليها سماعاتٌ ولا بلاغات، ولا إجازات، وليس فيها علامات مقابلة سوى مواضع يسيرة جدّاً.
نُسْخَةُ (ش):
وهي نسخةٌ تامَّة، محفوظة بالمكتبة السليمانية القديمة - تركيا -، برقم: (576)، وعليها خطُّ ابن الدِّيمي⁽²⁾.
_________
⁽¹⁾ هو: محمدُ بن محمد بنِ نمير ابن السرَّاج، أبو الحسن شمس الدِّين المصريُّ، الإمام الكاتب النَّحوي المُقرئ، أخذ عن السَّمين الحلبي، وقرأ على نور الدين الكفتيِّ، وعلى المكين الأسمر وغيرهم، وحدَّث عن شاميَّة بنت البكريِّ وغيرها، ولد سنة (670 هـ)، وتوفِّي بالقاهرة سنة (749 هـ). الوفيات لابن رافع (2/ 32)، وغاية النهاية (2/ 256)، والمقفى الكبير للمقريزي (7/ 83).
⁽²⁾ هو: عُثمان بن مُحَمَّد بن عثمان بن ناصِر، فَخر الدين، أَبُو عمر الدِّيمي القاهري، الأَزْهَرِي، الشَّافِعِي، ويُعرف أولاً بالبُهُوتِي - لكون أمه منها - ثم بالدِّيمي، وهو أحد التسعة الذين أوصى إليهم الحافظ ابنُ حجر ووصفَهم بكونهم أهل الحديث، ولد فِي المحرم سنة: (820 هـ)، وتوفي في سنة: (908 هـ). الضوء اللامع (5/ 140)، والنور السافر عن أخبار القرن العاشر للعيدروس (ص 46).
عددُ لوحاتِها: (146) لَوْحَةً.
تاريخ نَسْخها: مجهول، لكنها منسوخة في القرن التاسع تقديراً.
ناسخُها: غير مذكور.
خطّها: نسخيٌّ مُتقَن كبير.
خصائصُها:
1 - نسخة تامَّة.
2 - عليها تصحيحات.
3 - مشكولةٌ بالكامل.
4 - ميَّز ناسخُها الكتب والأبواب ولفظ: «عن»؛ بمداد أحمر.
5 - قرئت على الشيخ عثمان ابن الدِّيمي - كما هو مقيد بخطِّه في مواضع كثيرة؛ آخرها قبل نهاية الكتاب بست لوحات -.
المآخذُ عليها:
1 - ناسخها مجهول.
2 - تاريخ نسخها مجهول أيضاً؛ ولعله في أواخر القرن التاسع أو بداية العاشر.
3 - ليس لها ميزةٌ خاصّةٌ تدعو إلى اعتمادها في المقابلة.
تَنْبِيهٌ:
ثمَّة نُسَخٌ أخرى ممَّا جمعتُه من نسخ هذا الكتاب لم أذكرها هنا؛ لتأخر تاريخ نسخها، ووضوح عدم اشتمالها على ميزة تدعو إلى مقابلتها، أو الإشارة إلى خصائصها.
نَمَاذِجُ مِنَ النُّسَخِ الخَّطِّيَّةِ
[صور المخطوطات]
مقدمة المصنف
بسم الله الرحمن الرحيم
صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ، وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً⁽¹⁾.
قَالَ الشَّيْخُ الحَافِظُ، الإِمَامُ، العَالِمُ، العَامِلُ، مُحْيِي السُّنَّةِ، قَامِعُ البِدْعَةِ، جَمَالُ الحُفَّاظِ⁽²⁾؛ تَقِيُّ الدِّينِ⁽³⁾ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَبْدُ الغَنِيِّ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ⁽⁴⁾ بْنِ⁽⁵⁾ سُرُورٍ المَقْدِسِيُّ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ
_________
⁽¹⁾ كذا في و.
وفي أ - بعد البسملة - زيادة: «صلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وسلم».
وفي ب زيادة: «وبه أستعين».
وفي هـ زيادة: «وهو حسبي».
وفي ط زيادة: «وما توفيقي إلا باللَّه عليه توكلت».
وفي ي زيادة: «وصلى اللَّه على النبي محمد وآله».
وفي ل زيادة: «وبه توفيقي».
⁽²⁾ في أ: «قال الشيخ الفقيه، الإمام العالم العامل، الزاهد الحافظ».
وفي ب: «قال الشيخ الفقيه الإمام الحافظ، الأوحد الزاهد».
وفي د: «قال الحافظ».
وفي هـ: «قال الإمام السعيد، الحافظ الفقيه، الأوحد الصدر الكبير، ناقد الحفاظ».
وفي ز: «قال الشيخ الإمام العالم، العامل الحافظ، الزاهد الأوحد، عز الإسلام».
وفي ح: «قال الحافظ الإمام العالم، الأوحد الزاهد».
وفي ط: «قال الشيخ الإمام، العالم الحافظ».
وفي ي: «قال الشيخ الإمام، العالم العامل، الحافظ جمال الحفاظ».
وفي ل: «قال الإمام العالم الحافظ».
⁽³⁾ «تَقِيُّ الدِّينِ» ليست في ب، د، ح، ل.
⁽⁴⁾ «ابْنِ عَلِيِّ» ليست في ز.
⁽⁵⁾ «ابْنِ» سقطت من ط.
وَرِضْوَانُهُ⁽¹⁾ -:
الحَمْدُ لِلَّهِ المَلِكِ الجَبَّارِ، الوَاحِدِ القَهَّارِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ⁽²⁾، رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا العَزِيزُ الغَفَّارُ⁽³⁾، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى⁽⁴⁾ النَّبِيِّ المُصْطَفَى المُخْتَارِ، وَعَلَى⁽⁵⁾ آلِهِ وَصَحْبِهِ الأَخْيَارِ⁽⁶⁾.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ بَعْضَ إِخْوَانِي سَأَلَنِي اخْتِصَارَ جُمْلَةٍ فِي⁽⁷⁾ أَحَادِيثِ الأَحْكَامِ، مِمَّا اتَّفَقَ عَلَيْهِ الإِمَامَانِ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ⁽⁸⁾ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
_________
⁽¹⁾ في أ: «رضي الله عنه»، وفي ب: «رحمه الله ورضي عنه»، وفي د، ح، ط، ل: «رحمه الله»، وفي هـ: «أدام اللَّه توفيقه وأيامه»، وفي ز: «تغمده اللَّه برحمته»، وفي ي: «تغمده اللَّه برحمته وأسكنه بحبوحة جنته»، والعبارة كلها من قوله: «قَالَ الشَّيْخُ … » إلى هنا ليست في ج، ووقعت في ح مؤخَّرَة عن فاتحة المُصنِّف.
⁽²⁾ «وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ» ليست في ط.
⁽³⁾ في حاشية د: «وأشهد أن محمداً عبده وسوله … » ثم كلمة غير مقروءة.
⁽⁴⁾ في ب زيادة: «محمد».
⁽⁵⁾ «عَلَى» ليست في هـ، ح، ط، ي.
⁽⁶⁾ في ب، ج، د، هـ، ط، ي، ل، ونسخة على حاشية أ: «الأطهار» بدل: «الأَخْيَارِ».
وفي ز: «وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، المصطفى المختار، صلى اللَّه عليه وعلى آله الأخيار، وصحبه الأطهار، صلاة دائمة آناء الليل وأطراف النهار» بدل جملة: «وَصَلَّى اللَّهُ … » إلى هنا.
وفي ح: «وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وحبيبه المصطفى المختار، صلى اللَّه عليه وعلى آله وصحبه الأطهار».
⁽⁷⁾ في ز، ي: «من».
⁽⁸⁾ «أَبُو عَبْدِ اللَّهِ» ليست في أ، ب، ج، د، ح، ي، ل.
إِبْرَاهِيمَ⁽¹⁾ البُخَارِيُّ⁽²⁾، وَمُسْلِمُ بْنُ الحَجَّاجِ⁽³⁾ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ⁽⁴⁾ -، فَأَجَبْتُهُ إِلَى سُؤَالِهِ؛ رَجَاءَ المَنْفَعَةِ بِهِ.
وَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ، وَمَنْ كَتَبَهُ، أَوْ سَمِعَهُ، أَوْ حَفِظَهُ، أَوْ نَظَرَ فِيهِ، وَأَنْ يَجْعَلَهُ⁽⁵⁾ خَالِصاً لِوَجْهِهِ الكَرِيمِ⁽⁶⁾، مُوجِباً لِلْفَوْزِ⁽⁷⁾ لَدَيْهِ⁽⁸⁾؛ فَإِنَّهُ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الوَكِيلُ⁽⁹⁾.
_________
⁽¹⁾ «إِبْرَاهِيمَ» مطموسة في أ.
⁽²⁾ «البُخَارِيُّ» ليست في ب، ج، هـ، و، ط.
⁽³⁾ في ز زيادة: «النيسابوري القشيري»، وفي ح، ل، ونسخة على حاشية د زيادة: «القشيري» فقط.
⁽⁴⁾ «رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، ز، ح، ط، ي، ل.
⁽⁵⁾ «يَجْعَلَهُ» مطموسة في د.
⁽⁶⁾ «الكَرِيمِ» ليست في أ، ب، ج، د، هـ، ح، ط، ي، ك.
⁽⁷⁾ في ح: «الفوزَ».
⁽⁸⁾ في ي: «بين يديه» بدل: «لَدَيْهِ».
⁽⁹⁾ في ز، ح زيادة: «ولا حول ولا قوة إلا باللَّه العليِّ العظيم».
ومن أول المقدمة إلى هنا ساقط من ك؛ ما عدا قوله: «أن يجعلَه خالصاً لوجهه موجباً للفوز».
⁽¹⁾ تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ
_________
⁽¹⁾ الخاتمة:
* في (و): «تمَّ كتابُ (العُمدة)، وهو بحمدِ اللَّه لِاختباءِ الشَّفاعةِ عند رسولهِ سيِّدنا محمَّدٍ أفضل عُدَّةٍ، والحمدُ للَّه».
وفي الصفحة المقابلة إجازةٌ مقرونة بالمناولة من أحمد بن محمد ابن جُزَيّ الكلبيِّ لمحمد بن سماك الحفيد، ونصُّها:
«الحمدُ للَّه كما يجب لجلالِه، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا ومولانا محمَّد رسولِه الكريم، وعلى آله.
قرأ عليَّ بعضَ كتابِ (العمدة)؛ للحافظ أبي محمد عبد الغني ابن سرور رحمه الله: محلُّ ولدي الفقيهُ الوزير الأَجَلُّ، الأفضلُ الأكمل الأخصلُ، الكاتب الأبرعُ الحسيب الأصيلُ؛ أبو القاسم محمد ابنُ أختنا وقريبنا الشيخ الفقيه الأستاذ القاضي، العَلَم المُتفنِّن، الفاضل الأكمل، الأوحدُ الماجد، المقدَّس المرحوم، أبي العُلى محمَّد ابن الشيخ الفقيه، الوزير الجليل، الأعزّ الأرفع، الماجد الحافظ، البارع الشهير، المقدَّس المرحوم، أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليّ، وَصَلَ اللَّه إِسْعاده، وبَلَّغه مراده.
وناولْتُه سائرَ الكتاب، وأذنتُ له في روايته عَنِّي.
وحدَّثتهُ به عن الأستاذ المُتفنِّن، شيخ النحاة بديار مصر، أثير الدِّين أبي حيَّان محمَّد بن يوسف بن حيَّان الأندلسيّ الغرناطيّ، نزيل القاهرة.
عن الإمام المحدِّث، شرف الدين أبي محمَّد عبد المؤمن الدِّمياطيّ.
عن الحافظ زكيِّ الدِّين عبد العظيم المُنذريّ ابن السميدع.
عن المؤلف.
وأجزتُ له جميعَ رِواياتي، وما صَدَرَ عنِّي على اختلافِ ذلك، إجازةً عامةً بشرطها المعتبر عند أهل العلم.
قال هذا وكتبه - العبد الفقير إلى اللَّه سبحانه، الراجي عفوه وغفرانه -: أحمد بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عبد اللَّه بن يحيى بن عبد الرحمن بن يوسف بن جُزَيّ الكلبيّ، وفقه اللَّه وغفر له، وفي أوائل صفر، عام ثلاثة وستين وسبع مئة».
ثمَّ في الصفحة التي تليها إجازةٌ مقرونة بالمُناولة من محمَّدِ بن أحمد ابن الزُّبَير الثقفيِّ لمحمد بن سماك الحفيد، ونصُّها:
«بسم اللَّه الرحمن الرحيم، صلى اللَّه على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم تسليماً.
قرأ عليَّ الطالبُ النَّجيب السَّرِيُّ الفاضل [المتلفظ]: أبو القاسم ابن الشيخ الفقيه الجليل الأستاذ [المقرئ] العلَم الفاضلُ المقدَّسُ المرحوم أبي العُلى محمد بن سِمَاك العامليّ، وسَمع بقراءته ابنُ عمِّه الطالبُ الحسيبُ [المتلفظ] الزَّكيُّ … أبو عَمرو سِمَاك ابن الشيخ الوزير الفقيه الأجلّ [المتلفظ] العلَم الشهير [الحسيب] أبي القاسم ابن سِمَاك العامليّ أسعدهُما اللَّه وجعلَهما من أهل العلم بمنِّه؛ صدراً من كتاب (العمدة).
وناولتُه إيّاهُما وأخبرتهما أنِّي أحمله بالسَّماعِ على والدي رضي الله عنه ورحمه، بحقِّ سماعهِ عن أشياخهِ المذكورين في كتاب مشيخته.
وسألَانِي - أنجحَ اللَّه مقصدهما - أن أُسَمِّيَ لهما من أشياخي من لقيته وسمعتُ عليه؛ فمنهم:
الشيخُ العالم الإمامُ الشهير الرُّكنُ: أبو علي ناصر الدين المِشدَّالي، لقيته بِبِجايَةَ صدر عام ثلاثة وعشرين وسبع مئة، وقرأتُ عليه صدرَ كتاب المُوطأ للإمام أبي عبد اللَّه مالك بن أنس رضي الله عنه، وأذِن لي في حمله عنه، وأجازني إجازة عامةً في جميع ما تحمّله، وما صدَر عنه من تأليف في أيّ نوعٍ من العلومِ كان، وسنده مذكور في برنامج روايته.
ولقيت ببجاية أيضاً الشيخَ الفقيه الإمام المحدِّث خطيب جامع قَصَبَةِ بجاية، الفاضل العلم: أبا عبد اللَّه ابن غريون رحمه الله، وقرأت عليه صدراً من الأحكام الكبرى للإمام عبد الحق الإشبيليّ، وناولني إيَّاه، وأذِن لي في حمله عنه، وأجازني إجازةً عامَّةً في جميع ما تحمَّله وأشياخُه بأسانيدهم في برنامجه.
وكتب لي بالإجازةِ من المشرق جمعٌ [وافرٌ في] استدعاء بخطِّ الشيخ الفقيه العالِم العلَم، الشَّهير الشريف، الزاهد الورع، المقدَّس المرحوم: أبي عبد اللَّه الطّنجاليّ - رحمة اللَّه ورضوانه عليه -؛ منهم:
الإمام المحدث: ابن دقيقِ العيد.
وسطَّر [لنا هذا] الاستدعاء موجود بيد ولد الشيخ … المقدَّس المرحوم أبي عبد اللَّه الطّنجاليّ: الشيخ العامل الخطيب الورع الفاضل … أبي جعفر أحمد.
ولم يبقَ في هذا التاريخ من المذكورين في الاستدعاء المذكور بقيد الحياة غير الفقيه: أبي جعفر [المذكور، وكاتب] هذا بخطِّه [ابن الزبير].
وكتب لي بالإجازة جماعة كثيرة من أهل سَبتة وغيرها؛ منهم:
الأستاذ الجليل أبو إسحاق إبراهيم العامليّ، أجازني إجازةً عامَّةً في جميع ما تحمَّله وما صدر عنه من تأليف.
وأجازني من سبتة: الفقيهُ الأستاذُ العلَمُ [الفرضي] المحدِّثُ: أبو عبد اللَّه قاسم بن عبد اللَّه بن محمد الأنصاري ابن الشَّاط.
والشريف الجليل الفاضل الركن شرف الدِّين أبو العباس أحمد بن محمَّد بن محمَّد الحُصَنيُّ رحمه الله ورضي عنه ونفعه ونفع به -.
وإجازتهم لي من مدينة سبتة المحروسة في شهر صفر من عام [ستة عشر وسبع مئة].
وأجازني من أهل مَالَقة وأهل بَلَّش: الشيخُ الفقيه العالِمُ العلَم الزَّاهد المباركُ: أبو عبد اللَّه الطّنجاليّ رحمه الله ورضي عنه إجازةً عامّةً.
والشيخُ الوزيرُ الفقيه الجليل العلَمُ الفاضلُ: أبو عبد اللَّه محمَّد بن يحيى بن رَبيع الأشعَري.
والشيخُ الفقيهُ القاضي العدل النَّزيه: أبو جعفر بن برطال رحمه الله.
والأستاذ الفاضل المجوّد العالِم العلَم الخطيبُ البليغ المرحوم: أبو محمّد عبد الواحد البَاهليّ.
ومن بَلَّش: الأستاذ الخطيب الصدر الركن الورع الزَّاهد المُحدِّث: أبو جعفر ابن الزيَّات.
والشيخ الأستاذ المقرئ المتقن الحافظ العلَم المرحوم: أبو عبد اللَّه ابن الكِماد.
ومن أهل غرناطة: الشيخُ الوزيرُ الفقيهُ الجليلُ العالِمُ العلَمُ الحافظُ الحسيبُ الأصيلُ: أبو محمَّد عبد المُنعم بن سِمَاك رحمة اللَّه ورضوانه عليه.
والشيخُ الفقيه الجليلُ الخطيب العالِمُ العلَمُ المُتصوِّف الفاضل المرحومُ: أبو الحسن فضل ابن فضيلة المعافيّ.
والشيخ الفاضلُ الفقيه العدلُ المشاوَر الفاضلُ المرحومُ: أبو الحسن علي ابن مَسْتقور الطَّائيّ.
وأسانيدي لمن قيَّدتُ مذكورةٌ في كُتب مشيختهم لمن شاء أن يقف عليها.
وقد أجزتُ لهُما - حفِظ اللَّه نُبُوتَهُما - رواية ذلك عنِّي إجازةً عامّة تامّة وفيما يصحُّ لديهما من نَظْمٍ صادرٍ عنِّي أو نثرٍ، واللَّه تعالى يحفظ رتبتهما العليَّة، ويجعلهما من أهل العلم والعمل به.
قاله وكتبه - العبد الفقير إلى رحمة ربه، المستغفر من ذنبه -: محمَّد بن أحمد بن إبراهيم بن الزُّبَير الثقفيِّ ثم العاصمِيِّ، حامداً للَّه تعالى ومصلِّياً على سيِّدنا ومولانا محمَّد نبيه المُصطفى وعلى آله وصحبه.
وذلك في العشر الآخر من شهر شعبان، عام أربعة وستين وسبع مئة، والحمد للَّه وسلام على عباده الذين اصطفى … … … » (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات غير مقروءة أو طمس.
ثم في الصفحة التي تليها إجازةٌ بخطِّ عبد الرحمن بن محمد بن خَلدون لمحمد بنِ سماك الحفيد، ونصُّها:
«الحمدُ للَّه.
قرأ عليَّ الفقيهُ الحسيبُ، الزَّكِيّ الفاضلُ، الكاتبُ الأبرع الأخصلُ: أبو القاسم محمَّد ابن الفقيه الوزير، الكاتب القاضي، الأمجد الأرفع، الأكمل المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن سِمَاك - نفعهُ اللَّه بالعلم وجعله من أهله -: صدراً من هذا الكتاب - كتاب (العُمدة) - المُكتتب هذا بآخره، وناولتُه إيَّاه.
وأجزتُه جميعه، وجميع ما أحمل، وما يصحُّ عنِّي من تأليفٍ أو نظمٍ أو نثرٍ، وحَدَّثْتُه به عن الشيخ الإمام، الرَّحَّال الشهير، أبي عبد اللَّه ابن جابر، بأسانيده المعروفة في برنامجه، واللَّه يوفقني وإياه.
وكتب الفقير إلى اللَّه: عبد الرحمن بن محمد بن خَلدون - لطف اللَّه به -، في الثالث، لجمادى الآخرة، عام ست وستين وسبع مئة، بمدينة غرناطة المحروسة».
وتحتها إجازةٌ أخرى بخطِّ سعيد بن أحمد الهاشميّ لمحمد ابن سماك الحفيد، ونصُّها:
«الحمدُ للَّه.
قرأ الفقيهُ الفاضل الحسيبُ، أبو القاسم محمَّد ابن الشيخ السيِّد، الفقيه العدل النزيه، الحسيب الشهير، الماجد المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن سِمَاك حفظه اللَّه ورضي عنه، على كاتب هذا - ابن سعيد -: صدراً من كتاب (العُمدة) المُقيّد هذا بآخره.
وسأل منِّي إجازته فأجبته لذلك، مع جميع ما أحمل.
ونُرويه ذلك عنِّي عن أشياخي رضي الله عنهم؛ منهم: قاضي الجماعةِ، الإمامُ العدلُ الشهيرُ، أبو عبد اللَّه محمَّد بن يحيى بن بكر، والخطيبُ الفاضلُ العالِمُ، أبو بكر بن سيِّدي، وقريبي
الفقيه، الخطيب الصَّالح، الوليّ للَّه تعالى أبي عبد اللَّه الهاشمي الطّنجاليّ، والشيخ المُقرئ الراوية الشهير، أبو محمد بن أيُّوب - نفع اللَّه بهم أجمعين -.
وكذلك أجزتُ ابنه، الأسعد الأَرْضَى، أبا محمَّد عبد المُنعم، بلّغه اللَّه فيه أمله، وأقرَّ به عينه.
وأجزتُ خالَه وابن عمِّ والده، الفقيه الفاضل، الحسيبَ الماجد، أبا عَمرو سِمَاكاً بن سيدي وأخي الفقيه، الحسيبِ الأصيل، الفاضل الشهير، أبي القاسم بن سيدي الشيخ الفقيه، الجليلِ الماجد المرحوم، أبي عبد اللَّه بن سِمَاك -[آجره] اللَّه وحفظ مَحَابه - جميع ما أحمله عن أشياخي المذكورين وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين، إجازة تامَّةً على الشرط المعروف.
وكتب [العبد]: سعيد بن أحمد بن محمَّد بن سعيد الهاشميّ - وفَّقه اللَّه وَلَطَفَ به -.
بتاريخ الخامس، لجُمادى الأولى، من عام تسعةٍ وستين وسبع مئة، وهو يحمد اللَّه سبحانه، ويصلِّي على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّف وكرم».
وتحتها إجازة أخرى من ابن الحاج البلِّفيقيّ لمحمد ابن سماك الحفيد، ونصُّها:
«الحمدُ للَّه حقَّ حمده، وصلواته وسلَامه على سيِّدنا ومولانا محمَّد نبيِّه المُصطفى الكريم رسوله وعبده.
سمع علَى سيِّدِنا وعُمدتنا، وبركتنا وقُدوتنا، شيخِ الإسلام، وصدر العُلماء الأعلام، خاتمة المحدِّثين والمُسندين، وبقيَّة الصُّلحاء والعابدين، ونخبةِ الأتقياء المجتهدين، الشيخ الفقيه، الإمام الجليل المعظَّم، الكبير الشهير الخطير، الصدرِ الأوحد، والأسمى العالِم العلَم، الأستاذ المقرئ، المُتفنن المُصنف، المُدوّن الرَّاوية المحدِّث، المُسند المُحقِّقِ، الناقد الضابط الحافظ، قاضي القُضاة، وصدر العدول المرتضاة، النزيه الرِّضا، والمشاوَر القُدوة، الخطيبِ البليغ، التَّقيّ الطَّاهر، الخاشع الأخْشى، بليغِ الخُطباء، وعميد الأُدباء، وشرفِ الأماجد الحُسباء، المُتصوّف النَّاسك، السَّالك المُتخلِّق، العارف الصَّالح، المُتَبرَّك به، المُوقَّر المبرور الكامل، أبي البركات محمَّد ابن سيِّدنا الشيخ، الفقيه الوزير، الجليل الماجد، المُعظَّمِ الأسْنى، الرَّفيع الأسْمَى، الخطير الأرْضى، التَّقِيّ الصَّالح، الزَّاهد العابد، الأوَّاب المُتبتِّل، الطَّاهر الورع، ذِي المجد البَاذخ، والحَسَب الشَّامخ، والأَصالة الآمنة، صحة إسنادها من طَارِقِ رَيْبٍ والتباس، والمتصلة سلسلة نسبها بالعبَّاس ابن مِرْدَاس، سَلِيلِ أولياء اللَّه، أُولي العلم والصَّلاح والعبادة، والمُنتخب من دوحة الفضل والطَّهارة والنَّجادة، المُوقَّر المبرور، المَرحوم المُقدَّس، أبي بكر محمَّد بن إبراهيم بن الحاج السُّلَمِي- أمتع اللَّه بطول بقائه، ونفع بصالح دعائه -.
كاتبُ هذا بخط يده: محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن سِمَاك بن عبد الحقِّ بن أحمد بن سِمَاك العامليّ، المُجازُ في الصفحات يَمْنَة هذا صدراً من كتاب (العُمدة) لعبد الغني، المرسوم هذا بآخره.
وحدثني به - أبقى اللَّه بركتهُ - عن أشياخهِ الَّذين يحمله عنهم حسبما ذلك منقولٌ في برنامجه، وله أبقاه اللَّه الطول والإنعام، والفضل الذي يكون به كلّ ختام، في إجازة الابن المُبارك، عبد المُنعم المُكنى بأبي محمَّد، وَصَلَ اللَّه إسعاده، ووالَى توفيقه وإرشاده في كل ما يحمله - دام بقاؤُه - من العلوم، وما صدر عنه أو يصدر من المنثورِ والمنظومِ، وما تأتَّى إليه بإجازةٍ أو قراءةٍ أو سماعٍ أو مناولةٍ أو مكاتبةٍ، على اختلاف ذلك، وشتَّى أصنافه وأنواعه، الإجازة التامَّة المطلقة العامَّة، واللَّه ينفع بالعلم وأهله، ويجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم بفضله.
وكتب بمدينة مَالَقَة - حرسها اللَّه - بتاريخ يوم الاثنين، الرابع والعشرين، لشهر ربيع الأول المبارك، الذي من عام سبعين وسبع مئة - عرَّف اللَّه خيره وبركته بمنه وفضله وطَوْله -».
ثم كتب المجيز بخطِّه: «صحيحٌ ما خُطَّ أعلى هذا [ونجز له]، وكتب عبد اللَّه الراجي رحمته: محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم السُّلَمِي، عُرف ببلده بابن الحاجِ، وبالبِلِّفِيقي في غيره.
وكذلك أجزت ابنه المذكور [لمطلوبه] أبا محمَّد عبد المُنعم جميعَ ما سئل له بشرطه، وفي التاريخ المؤرّخ له».
* وفي (أ): «كَمُل؛ والحمدُ للَّه واهبُ الحمد، والهادي إليه، والصَّلاة على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وسلّم كثيراً، وكان الفراغ منه في الثامن، لشهر جمادى الثاني، عام خمسة [وست مئة]، على يد العبد إلى مولاه سعيد بن علي بن عبد اللَّه [العبدري]، عفا اللَّه عنه بمنِّه، ولمن دعا له بالعفو والرحمة».
* وفي (ب): «تمَّت (العمدة في الأحكام عن خير الأنام، محمَّدٍ عليه أفضل الصَّلاة والسَّلام)، والحمدُ للَّه وحده، وصلى اللَّه على سيِّدنا محمَّدٍ وآله وصحبه وسلِّم تسليماً».
وفي الصفحة المقابلة كُتِب بخطٍّ مغاير: «اللَّه الموفِّقُ.
وَجَدتُ على الأصل المنقولِ منه هذا الكتاب ما صورتُه:
قرأ عليَّ هذا الكتاب أجمع، وهو كتاب (العمدة في الأحكام)؛ تأليف الحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي رحمه الله: مالكُه الولد النجيب، الفقيه، شمس الدين أبو عبد اللَّه محمد بن عفيف الدين صالح بن أبي العلى بن أبي محمد الحلبي - أسعده اللَّه تعالى في الدارين - مِنْ حِفْظِه، بسماعي له أجمع، على شيخنا أبي العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، بقراءتي عليه، بسماعه من مصنفه، رحمهما اللَّه تعالى.
فسمعه بالقراءة المذكورة: الشَّيخُ الفقيه عفيف الدين صالح المذكور.
وصحَّ ذلك وثبت، في أربعة مجالس، آخرُها يوم الأربعاء، سلخ ذي قعدة، سنة ثلاث وثمانين وست مئة، بمدرسة ابن الحنبلي بدمشق المحروسة.
كتبه: محمدُ بن أبي الفتح بنِ أبي الفضل البعليُّ - عفا اللَّه عنه -، حامداً اللَّه تعالى ومصلياً على رسوله ومسلماً.
نقله كما وجده حرفاً بحرف: محمدُ بن أبي الفتح بن أبي سالم محمد، عُرف بابن الأطعانيِّ - عفا اللَّه عنه -، في خامس عشر من ذي الحجة، سنةَ ثلاث عشرة وسبعِ مئة، وكان الشيخُ شمس الدين المسمع المذكور أجازنِي جميع ما يجوز له روايتُه سنة اثنتينِ وسبع مئةٍ».
* وفي (ج): «تم الكتاب بحمد اللَّه وعونه وحسنِ توفيقه، وذلك يوم الأحد، رابع عشر، ربيعٍ الآخر، سنة ثمانٍ وعشرين وسبع مئةٍ، والحمد للَّه وحده، والصلاةُ على رسول اللَّه محمد وآله وصحبهِ وسلم تسليماً كثيراً».
* وفي (د): «آخر كتاب (العمدة في الأحكام)، الحمد للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
فرغ من كتابته لنفسه: العبد الفقير إلى رحمة ربه، أحمد بن إبراهيم بن أحمد الشافعي- عفا اللَّه عنه -، تاسع عشر من شهر رمضان المعظم، من سنة ثلاث وثلاثين وسبع مئة».
وكُتب في الصفحة التي بعدها: «قابلتُ هذه النسخة على النسخة المنقولة منها، وهي نسخة مقابلة صحيحة معتمدة بخط الشيخ الإمام، العالم المرحوم، فخر الدين أبي محمد عبد الرحمن ابن الشيخ الإمام، العلامة، الوارع، الزاهد، العابد، المسند، شمس الدين أبي عبد اللَّه محمد بن شيخ الإسلام، الحافظ المتقن المحقق، جامع أشتات الفضائل، فخر الدين أبي محمد عبد الرحمن بن البعلبكي الحنبلي رحمه اللَّه تعالى.
ووجدتُ عليها بخط كاتبها المذكور ما صورته:
قابلتُ هذه النسخة على نُسخةٍ بخطِّ جدِّي رحمه الله.
وعليها بخط والدي ما مِثالُه: صححتُ هذه النسخة مقابلةً، وضبطها على الشيخ جمال الدين أبي عبد اللَّه محمد ابن مالك في الأماكن المُشكلة منها، فما كان فيها من ضبطٍ في مكانٍ فعنه أخذته؛ فليُعلمْ ذلك.
كتبه: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن البعلبكِّي - نفعنا اللَّه والمسلمين بالعلم -، وللَّه الحمد.
وهذه نسخة مسموعة، ووجدت عليها من الطبقات ما صورته:
قرأ عليَّ جميعَ كتاب (الأحكام)؛ جمع الشيخ الإمام، العالم الحافظ، بقية السلف الصالح، تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي - قدَّس اللَّه روحه -: الولدُ النَّجيب محمد بن فخر الدين عبد الرحمن ابن البعلبكي، من حفظه قراءةً حسنةً، نفعه اللَّه به وبسائر العلم، وزينه بالحلم، ونفع به.
وكانت خاتمته: يوم الجمعة، العشرين من جمادى الآخر، سنة سبع وخمسين وست مئة، بسفح جبل قاسيون.
كتبه: عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، حامداً للَّه تعالى، ومصلياً على نبيه محمد وآله ومسلماً، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
ومما وجدت على هذه النسخة بخطِّ كاتبها المذكور:
شاهدتُ على … بالأحكام - بخطِّ جَدِّي - ما مثاله بخطِّ والدي: قرأتُ جميع هذا الكتاب من حفظي وهو كتاب (العمدة في الأحكام)؛ تأليف الشيخِ الإمام، العالم الحافظ، تقيِّ الدين عبد الغني بن عبدِ الواحد بن علي بن سُرور المقدسيِّ؛ على الشيخ الإمام، العالم الأوحد، زينِ الدين أبي العباس أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيِّ، بحق سماعه من مؤلِّفه، وذلك يوم الجمعة، سادس شهر جمادى الأُولى، سنة تسعٍ وخمسين وستِّ مئة.
وكتبه: محمدُ بن عبد الرحمن بن يوسف البعلبكيُّ، غفر اللَّه له ولوالديه ولجميع المسلمين.
هذا السماع صحيح، وكتب: أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي - سامحه اللَّه -، حامداً ومصلياً.
ومما وجدتُ على النسخة الموقوفة بخطِّ كاتبها:
قرأتُ جميع هذا الكتابِ وهو (العُمدة) … … تقي الدين عبد الغنيّ، على الشيخ الإمام، العالِم المحدّث، الفاضل الأصيل، أقضى القُضاة، شرفِ الدين عبد اللَّه ابن الشيخ الإمام، العالم الأوحد، شرفِ الدين عبد اللَّه، بن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسيِّ، بسماعه لها من الشيخ أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيّ، بسماعه من المصنِّف؛ في مجالس آخرُها … … وعِشرين وسبع مئةٍ، بالمدرسة … بدمشقَ المحروسة.
كتبه: عبدُ الرحمن [بن محمد] بن عبدِ الرحمن بن يوسف بن البعلبكيُّ.
حرَّر ذلك: أحمدُ بن إبراهيمَ بن أحمد … نسخاً ومقابلةً في مجالس، آخرُها … ذي القعدةِ، من سنة ثلاث وثلاثينَ وسبع مئةٍ، والحمد للَّه وحدَه، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلّم» (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات مطموسة.
* وفي (هـ): «آخر الكتاب، والحمد للَّه وحدَه، وصلى اللَّه على محمد وآله، علَّقه لنفسه ولِمن شاء اللَّه من بعده: العبدُ الحقير، المعترف بالتقصير؛ محمدُ بن إلياس بن عثمان النَّاسخ - غفر اللَّه له ولوالديه ولجميع المسلمين -، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلَّم.
نَجَزَ في شهر شعبانَ المكرّم، سنة اثنتينِ وأربعين وسبعِ مئة».
وعلى يساره في الهامش: «وجدتُ على الأصل المنقولِ منه هذه النسخة هذه الطبقةَ:
بلغتُ سماعاً بقراءتِي على الشيخ الإمام، العالم الحافظ؛ تقيِّ الدين أبي محمد عبد الغني بن عبدِ الواحد بن علي بن سرور المقدسيّ وهو مصنِّفه؛ وهو (العمدة فِي الأحكام)، فسمعَهُ:
محمدُ بن عبد الغالب بن محمد الأموي صاحب الجرو، والشيخُ أبو الصفا خليل بن فهد بن شبل، وصديقُ بن بختيار بن عبد اللَّه، وخليلُ بن يونس بن عبد اللَّه، وعبد الرحمنُ بن عبد الحافظ بن أحمد المقدسي، وعبد الرحمن بن … (أ) بن عبد الرحمن القدسي (ب)، وهذا خطُّه.
وذلك في مجالسَ أربعة، آخرُها يوم الجمعة، ثانِي وعشرين شوَّال، سنةَ إحدى وتسعين وخمس مئةٍ.
وتحته تصحيح المسمّع:
هذا صحيحٌ كما كُتب، كتبه: عبدُ الغنيّ بن عبد الواحد بنِ علي المقدسيُّ، حامداً للَّه، ومصلياً على نبيِّه [محمدٍ] وآله، ومسلماً تسليماً».
(أ) كلمة مطموسة.
(ب) كذا.
وعلى يساره في الحاشية: «نقلَهُ كما شاهده: محمدُ بن إلياس بن عثمان غفر اللَّه لِمن علَّمه و … (ج)».
(ج) طمس بمقدار كلمتين أو أكثر.
وفي الصفحة التي بعدها صورةُ سماعٍ آخر: «قرأتُ جميع هذا الكتاب - أعني: (العمدة) - على الشيخ الإمام العلَّامة، مفتي المسلمين، بقيّة السلف؛ رضيِّ الدين أبي بكر بنِ عمرَ بن عليٍّ القُسَنْطِينِيُّ - أبقاه اللَّه -.
وأخبرني أنَّه سمعها على الشيخين: ضياءِ الدِّين بن أبي الحاج، وعبد الجليل البهنسيِّ، كلاهما عن مصنِّفها، وأخبرتُهُ إجازة لما خالف أصله إن خالف.
وسمع الفقهاء الجِلَّة: سعدُ الدين مسعود بن جوران البدوي، وكمالُ الدين أبو عبد اللَّه أحمد بن القاضي الأجل محيِي الدين عبد الرحيم بن شكر اللَّخْمي، وناصرُ الدين محمد بن محيي الدِّين عبد العزيز بن إبراهيم بن الحسن الأنصاريِّ.
وصحَّ ذلك في مجالس؛ آخرُها عشيّة الخميس، رابِع جمادى الأولى، سنةَ إحدى وتسعينَ وست مئةٍ، بالمدرسة الفَخْريّة من القاهرة المُعِزِّية، وأجاز لِي ولهم ما يروِيه.
كتبه: رافعُ بن أبي محمد هجرس بن محمد الصميديّ السلاميُّ، حامداً مصلياً على نبيِّه مسلّماً».
وتحته: «نقلهُ كما شاهده: محمدُ بن إلياس بن عثمانَ».
وتحت هذا قيدُ سماعٍ على النسخة نفسِها، ونصُّه:
«وسمعَهُ على الشيخ الصالح، المسند المعمَّر، بدرِ الدين حسن بن شمس الدين محمد بن أسد الدين عبد الرحمن الإربليِّ - عُرف بابن السَّديد -، بحقِّ إجازته من أبي العباس أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمة المقدسيِّ، بسماعه من المؤلّف، بقراءة محمدِ بن أحمد بن أبي بكر المزّي الحريريِّ: واضعُ ذي الأحرف، صاحبُ هذه النسخة وكاتبُها؛ المولى الشيخ شمسُ الدين محمد بن فخر الدين إلياس بن علي الصوفيُّ … … الفاضلُ شرف الدين أبو القاسم بنُ أحمد بن إسماعيل الربعيُّ - عُرف بابن المروّش -، إمام إيوان صلاح الدين، والأميرُ الكبير الفاضل … بن قاسم بن محمد بن رشيد بن جعفر ابن مرزبان الدُليجانيّ الفارسيُّ، وحفيدُه ناصر الدين محمد بن صلاح الدين خليل، وعزُّ الدين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، والشيخُ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصاغرجيَّان، وعبدُ الرحمن بن محمود بن زكريا الزنجانيُّ، وشمسُ الدين محمد بن محمود التركستاني، والده المقرئ، الصوفيون، وخليلُ ويوسفُ ولدَا علاء الدين علي بن حسام الدين يوسف بن جمال الدين عبد اللَّه العلائي نسيبَا القارئ.
وسمع الميعاد الأوّل - وآخره أول باب التمتع -: عبدُ الرحمن بن صاحب هذه النسخة، وآخرون، بفَوْتٍ كتبوا على نسخةِ القارئ.
وصحَّ ذلك وثبت [في] مجلسين، ثانيهما يوم الأربعاء، ثامن شهر رمضان المعظَّم، من سنة خمسٍ وأربعين وسبع مئةٍ، برباط سعيد السعداء، داخل القاهرة المُعِزِّية، وأجازهم جميع ما يجوز له روايته متلفِّظاً بذلك.
الحمد للَّه وحده، وصلَّى على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلَّمَ» (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات مطموسة.
وفي الصفحة الَّتي قبل الخاتمة إجازةٌ متأخّرةٌ، من محمد بن جرباش الحنفي لأبي المحاسن يوسف الأميريِّ، ونصُّها:
«سمع عليّ جميع هذا الكتاب وهو (عمدة الأحكام) - إلا من أول باب العرايا إلى آخر كتاب الأشربة؛ فقراءةً منه عليَّ -: السيدُ الفاضل المشتَغِل المحصّل أبو المحاسن يوسفُ صفي الدين الأميريُّ … … (أ) الناصري محمد بن عبد الرزاق نَقِيب الجيوش بالدِّيار المصريّة - كان المعروف بين ذوي قرابته بالجالي -.
في مجالس آخرُها ثالث شوَّالَ، سنة ستٍّ وتسعين وثمانِ مئة، بحقِّ روايتي لجميع الكتاب عن جماعةٍ من المشايخ؛ منهم: الشيخُ الإمام المعمر محمد أبو عبد اللَّه الطبريُّ إمام المقام الخليلي بمكة المشرفة رحمه الله، عن قاضي القضاة زينِ الدين بن الحسين العثمانيِّ نزيل المدينة المشرَّفة، عن أبي الفرج عبدِ الرحمن بن محمد بن عبد الهادي المقدسيِّ.
ح وأخبرني به - سماعاً لبعضه وإجازةً لباقيه إن لم يكن سماعاً كلّه - الشمسُ العراقي، عن أبي الطَّاهر الربعيِّ، عن غير واحد؛ منهم: المسند أبو عبد اللَّه محمدُ بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسيُّ.
قالا: أخبرنا أبو العباس أحمدُ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيّ بسماعه له من مؤلِّفه رحمه الله.
وقد أذنتُ له أن يرويَهُ عني، وجميع ما يجوز لِي وعنِّي روايته بشرطه - وأنا بريء من اللَّحْن والتصحيف والغلط والتحريف -، وصحَّ ذلك وثبت في التاريخ الماضي أعلاهُ، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
قاله وكتبه: محمدُ بن جرباش بن عبد اللَّه الحنفيُّ، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه وسلّمَ».
(أ) كلمتان غير واضحتين.
* وفي (ز): بخط الناسخ الثَّانِي: «تمت (العمدة [في] الأحكام)، على يد - العبد الفقير الحقير المُذنب -: محمدِ بن أبي بكر بن محمد الكاشغريّ الخلوتيِّ - غفر اللَّه له ولوالديه ولأستاذِيه، ولمَن قرأ، ولمن نظر، ولمن عَمِل بما فيه -، فِي يوم السبت، في أواخر رَبيع الآخر، سنةَ تسع وخمسين وسبعِ مئة، والحمد للَّه رب العالَمِين، وسلّم تسليماً كثيراً».
وبعده سماع بخط مغاير متأخر:
«قرأتُ جميع هذا الكتابِ على مولانا شيخ الإسلام، بقيَّة السلف الكِرام، شهابِ الدين السبكيّ الشافعيِّ، بمدرسة الباسطيَّة، في كلِّ يوم عقب صلاة الظهر، بحضور مولانا الشيخ سليمان السكريّ.
وكان ابتداءُ قراءة ذلك من الأحدِ، ثامن الحجَّة، سنة اثني عشرةَ، وختام ذلك في يوم الأربع، تاسع محرَّم الحرام، سنة ثلاث عشرةَ للسنة - خُتمت بخير -.
وكان ذلكَ بحضور الشيخ سليمان، وسيِّدي صالح بن الشيخ، وكتابة الشيخ مؤرَّخة بالسبت، (13) محرم، سنة تاريخه».
وتحت الجميع كتابة بخط المُجيز لا يتَّضح منها سوى بعض الكلمات، وأعاد كتابتها بخطٍّ مقروءٍ كاتبُ السماع؛ فكتب:
«صورة كتابة الشيخ: بلغ الشيخُ الكامل المحصِّل، قراءة هذا الكتاب إلى آخره: الشيخ العلَّامة … نور الدين بن مولانا … … » (أ).
(أ) موضع النقاط كلمات مطموسة.
* وفي (ح): «تمّ كتاب (العمدة من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الأحكام، مما اتفق عليه الشيخان؛ أعني البخاري ومسلماً - نوَّر اللَّه مضجعهما -)، على يَدِ - أضعف عباد اللَّه وأحوجِهِم -: أبي محمد عبدِ السلام بن محمد بن محمود بن عبد الرزّاق بن عبد اللطيف بن عبد الرشيد الرجائيِّ - أحسن اللَّه حاله، وجبر باله -، في يوم الثلاثاء، السابع والعشرينَ من شعبانَ - بُلِّغْنا شهر رمضان -، سنة ثمانٍ وستين وسبع مئةٍ، بالمسجد المنسوب بسكَّة منارجة، أبدَّ اللَّه تعالى والد الكاتب فيه محلة باب دار عاريانَ، من محال جُوباره، ببلدة أصفهانَ - حماها اللَّه تعالى من بوائِقِ الزمان، وطوارِقِ الحدثان -، وسلم تسليماً كثيراً».
وعلى يمينه في الحاشية:
«فَرَغَ من تنميق ما التقطه شيخُنا ومولانا وموئِلُنا، المولى الإمام، البحر القمقام، الحبر الهمام، افتخارُ علماء الأعلام، المخصوص بعناية اللَّه العلَّام، عزيز الملتوالين، إمامُ الإسلام والمسلمين، بقيةُ أكابر المحدِّثين؛ أبو عليٍّ الحسنُ بن الولي الإمام المغفور، مذكور وقته، إمام الملتوالين؛ محمود الرجائيّ المحدِّث، عُرِف بماشاده، وكتبه إلى حاشية الكتاب هذا من فوائد كلام نُقَّاد الحديث وأقاويلهم فِي هذا الفن - أبدَّ اللَّه ميامن أنفاسهم بين المسلمين، وأسكن أسلافهم بَحْبُوبة جنات النَّعيم، بفضله العميم، ولطفه الجسيم -.
أقلُّ عباد اللَّه: عبدُ السلام بن محمد بن محمود الرجائيُّ، حامداً ومصلّياً ومسلّماً».
وعلى يسارِ الخاتمة كلام غيرُ مقروء بسبب الزُّرْقة التي لم تتّضح في التصوير؛ بخطّ مغاير لخطِّ الناسخ، ولعله خط شيخه المذكور.
* وفي (ط): «تمَّ الكتابُ بعون اللَّه وتوفيقه، على يد الفقير إلى رحمة ربه: أبي بكر بنِ عثمان بن أبي بكر الشهير بابن العجميِّ - لطف اللَّه به وسامحه -، وافق الفراغ منه يوم الجمعة، العاشر من ذي قعدة الحرام، سنة ستٍّ وسبعين وسبعِ مئة. الحمد للَّه ربِّ العالمين، وصلى اللَّه على سيدنا محمد وآله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً».
وكتب الناسخ بخطِّه بعد ذلك: «قرأتُ على الشيخ الصالح، الزاهد العابد، بقية المشايخ؛ زينِ الدين أبي الحسن علي، ابن الإمام العالم الزَّاهد تقي الدين محمد، ابن الإمام زين الدِّين علي بن عمر الأيوبيّ الأصبهانيِّ - نفعه اللَّه بالعلم، وزينه بالتقى والحلم -، جميعَ كتاب (العمدة في الأحكام)، للإمام الحافظ المُتْقن تقي الدين أبي محمد عبدِ الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسيِّ رحمه الله.
بحق سماعه على الشيخ العالِم، المحدِّث المقرئ؛ أمين الدين أبي اليمن مبارك بن عبد اللَّه، ويدعى بركات بن مبارك اللبناني الصوفيّ.
بحقِّ سماعه على الشيخ الإمام، العالم الفاضل الأوحد؛ شرفِ الدين أبي الحسين عليّ ابن الإمام العالم العارف القطب الولي تقي الدين أبي عبد اللَّه محمد اليونيني الحنبليِّ البعلبكي.
بسماعه على والده المذكور تقيِّ الدين، وعلى الشيخ الإمام العالم، الحافظ الأوحد؛ زينِ الدين أبي العباس أحمد بن عبد اللَّه بن نعمةَ المقدسيِّ.
بسماعهما من المؤلف.
وسمع ذلك بقراءتي على الشيخ زين الدين المذكور: ولدِي أبو اليسر محمد - أنشأه اللَّه نشأة الصالحين، ونَظَمَهُ في سلك المُطيعين والمباركين -، وذلك في مجالس، آخرُها صبيحة يوم الجمعة، الثانِي عشر من شوَّال المبارك، سنة ستٍّ وسبعين وسبع مئة، وأجاز لِي ولولدِي المذكور روايةَ ذلك، ورواية ما يجوز له روايتهُ.
وكتب: أبو بكر بنُ عثمان بن أبي بكر الشافعيُّ، الشهير بابن العجميِّ - لطف اللَّه به -.
والحمد للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه على سيِّدنا محمد وآله وصحبِهِ وسلم. حسبنا اللَّه ونعم الوكيل».
وتحتها كَتب المجيزُ الشيخ عليُّ بن عمر الأيوبي بخطه: «السماعُ والإجازة صحيحانِ؛ كتبه: عليُّ بن محمد بن علي بن عمر الأيوبيُّ الأصبهانيُّ الشافعيّ - غفر اللَّه ذنوبه، وستر عيوبه -».
* وفي (ي): «آخرُ الكتاب، والحمد للَّه ربِّ العالمين، وصلَّى اللَّه على سيدنا محمدٍ النبيِّ، وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً دائماً أبدَ الآبدين، ودهرَ الداهرين، حسبنا اللَّه ونعم الوكيل».
* وفي (ك): «تم الكتاب بحمد اللَّه وعونِهِ، وصلى اللَّه على سيدنا محمدٍ وآلِه وصحبه وسلّم، وكان الفراغُ في يوم الثلاثاء المبارك، سادس شهرِ جُمادى الأول، سنةَ ست وثمانِين وثمان مئةٍ، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
وهذه النسخة نقلت من نسخة مكتوبٍ عليها ما صورته:
نقلت هذه النسخة مِن نسخةٍ تاريخ الفراغِ من نسخِها: في العشر الآخر، من ذي الحجّة، سنة تسعينَ وخمس مئةٍ.
عليها سماع بخطّ المصنِّف صورتُهُ:
سَمِع عليَّ هذا الكتاب: صاحبُه أبو الفضل العباسُ ابن الفقيه الإمام أبي العباس أحمد بن الحسين بن محمد العراقي - أحسن اللَّه توفيقه، ونفعه بالعلم، واستعمله بما يرضيه -، والفقيهُ أبو محمد أحمد بن سالم بن أبي عبد اللَّه بقراءتِهِ، وعبدُ الرحمن بن عبد اللَّه … … عوضُ بن إبراهيم بن بدر المقدسيُّون … عبد الغني بن عبد الواحدِ بن علي المقدسيّ.
وذلك في مجلسين؛ أحدِهما: يوم الثلاثاء، السادس والعشرون من المحرَّم، من سنة إحدى وتسعينَ وخمس مئةٍ.
كتبه: عبدُ الغني بنُ عبد الواحد بن علي المقدسيُّ، والحمد للَّه وحده، وصلى اللَّه على سيِّدنا محمد وآلِهِ وصحبه وسلَّمَ، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل.
كل ذلك صورته.
وعليها سماع آخر صورته:
قرأت جميع هذه (الأحكام الصغرى)؛ تأليفُ الحافظ أبي محمد عبد الغنيِّ المقدسي، علَى شيخِنا الإمام، العالم العلّامة، شيخ المحدِّثين، مفتي المسلمين، مفيد الطالبين؛ شمسِ الدين أبي عبد اللَّه محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلبكيِّ.
بحقِّ سماعه من الشيخ زين الدين أحمدَ بن عبد الدائم بن أحمد المقدسيِّ.
بسماعه من مصنِّفه رحمه الله.
وذلك … … بنسختي للأصل الذي … حالة القراءة، فصحَّ السماعُ والمقابلة.
وصادف آخِرُ المجالس: يومَ السبت، مستهلّ صفر، سنةَ ستٍّ وسبع مئة، بدمشق المحروسة.
وأجاز [لي]- أبقاه اللَّه تعالى - روايتَها عنه، وجميعَ ما يجوز له روايته بشَرْطه.
وكتب: أحمدُ بن الحسين بن عبد الرحمن القوصيُّ، حامدا للَّه، ومصلياً على نبيه محمدٍ وآله.
ثم بعد ذلك كتب الشيخ شمس الدين البعلبكيُّ عنه بخطه ما صورته:
صحيح قراءته المذكورة على الوجه المذكور؛ كتبه: محمد بن أبي الفتح المذكور.
وما مثاله: قرأتُ جميع (الأحكام الصغرى)؛ تأليف الحافظ أبي محمد عبد الغني المقدسيِّ، على الشيخ الإمام المفيد زين الدين أبي العباس أحمدَ بن عبد الدائم بن نعمةَ المقدسيِّ، بسماعه من مصنِّفه … … الشيخُ أبو زكريا يحيى بن إسماعيل … وأبو عبد اللَّه … … بن منصور، … والفقيهُ تقي الدين أبو بكر بن الحاج محمد بن عليِّ بن سفيان الرسعنيّ، وشرفُ الدين أبو بكر بن محمد بن ممدود الدمشقيُّ.
وصحَّ ذلك وثبت في مجلسٍ واحد، يوم الخميس، سلخ شعبانَ، سنة خمسٍ وستين وست مئة، بمنزل المُسْمِع بسفح جبلِ قاسيون خارج دمشق.
وأجاز الشيخُ لِي ولِمَنْ ذكرتُ ما يجوز له روايتُه.
وكتبه: محمدُ بن الفضل البعلبكيّ، حامداً للَّه تعالى، ومصلياً على نبيه ومسلّماً.
والنسخة المنقول منها ذلك كلُّه مكتتب بخطِّ ناسخ نسخة الأصل: العبد الفقير إلى اللَّه تعالى، سليمان بن داود بنِ سليمان الحنفيّ - غفر اللَّه له ولوالديه، ولمن نظر فيها، ودعا لكاتبها بالمغفرة ولجميع المسلمين -» (أ).
(أ) موضع النقاط خُرم من المخطوط.
* وفي (ل): «تمَّ كتابُ (العمدة في الأحكام من أحاديث خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام)، يوم الاثنين، سلخ ربيعٍ الأوّل، سنة إحدى وتسعينَ وسبع مئةٍ - أحسن اللَّه عاقبتها بمحمد وآله (أ). آمين -.
والحمد للَّه رب العالمين، وصلواته على سيدنا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، حسبنا اللَّه ونعم الوكيل».
(أ) الدعاء بهذه الصِّيغة غير مشروع؛ قال الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله في فتاوى نور على الدرب (2/ 128): «التوسل بجاه النبيِّ، أو بحقِّ النَّبيِّ، أو بجاه الأنبياء، أو بحقِّ الأنبياء، أو بجاه المؤمنين؛ كلُّ هذا غير مشروع؛ بل هو بدعةٌ».
فِهْرِسُ أَهَمِّ مَرَاجِعِ التَّحْقِيقِ
[المراجع]