اسم الكتاب: أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة وآثار الصحابة - لأبي جعفر عبد الله بن فهد
26 ذو القعدة 1434هـ
ފޮތުގެ ނަން: ﷲ ގެ އެންމެ ރިވެތި އިސްމުފުޅުތައް - ގުރްއާނާއި ސުންނަތާއި ސަލަފުންގެ އަޘަރުތަކުން ސާބިތުވާ | ލިޔުނީ: އަބޫ ޖަޢުފަރު ޢަބްދު ﷲ ބިން ފަހްދު
26 ޛުލްގައިދާ 1434 ހ.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذا جمع لأسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة وآثار الصحابة بما سمح به الجهد، واستفدته من الباحثين الآخرين جزاهم الله خيراً، ولم أجرِ فيه على مذهب من يرى الاشتقاق، وإنما اجتهدت في جمع ما ثبت نصاً، وجعلته :مقسماً هكذا (وأنا أقول بالاشتقاق ولكنني سرت هنا على التنصيص)
[1] الأسماء الثابتة في القرآن الكريم
[2] الأسماء الثابتة في السنة الصحيحة
[3] الأسماء الثابتة في آثار الصحابة الصحيحة، لم أضع ترقيماً للفظ الجلالة
(الله) لأنه لا يخفى على أحد البتة، وأحسب أن هذا البحث يصلح أن يكون رداً مفصلاً على من زعم حصر أسماء الله عز وجل في تسع وتسعين، وقد اكتفيت في الغالب بذكر دليل واحد على الاسم.
قال البخاري في صحيحه 2736: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ»
قال ابن عثيمين في القواعد المثلى ص14: ”فأما قوله ﷺ: «إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة» فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد، ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: إن أسماء الله تسعة وتسعون اسما، من أحصاها دخل الجنة، أو نحو ذلك.
إذًا فمعنى الحديث: أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة. وعلى هذا فيكون قوله: «من أحصاها دخل الجنة» جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة. ونظير هذا أن تقول: عندي مائة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدقة. ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم تعيين هذه الأسماء، والحديث المروي عنه تعيينها ضعيف.“
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (3/332): ”والصواب الذي عليه جمهور العلماء أن قول النبي ﷺ إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة معناه أن من أحصى التسعة والتسعين من أسمائه دخل الجنة ليس مراده أنه ليس له إلا تسعة وتسعون اسما فإنه في الحديث الآخر الذي رواه أحمد وأبو حاتم في صحيحه من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب غمي وهمي وثبت في الصحيح أن النبي ﷺ كان يقول في سجوده اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فأخبر أنه ﷺ لا يحصى ثناء عليه ولو أحصى جميع أسمائه لأحصى صفاته كلها فكان يحصى الثناء عليه لأن صفاته إنما يعبر عنها بأسمائه.“
[1] الأسماء الثابتة في القرآن الكريم
[...]
[2] الأسماء الثابتة في السنة
[...]
[3] الأسماء الثابتة في آثار الصحابة
[...]
وبقيت أسماء وجدتها في تفسير بعض التابعين.
قال الحاكم في المستدرك 3406: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ الْقَنَّادُ، أَنْبَأَ شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿كهيعص﴾ قَالَ: كَافٌّ هَادٍ أَمِينٌ عَزِيزٌ صَادِقٌ.
رواية أهل الكوفة عن شريك فيها شيء.
وقال علي بن الجعد كما في مسنده 1807: حدثنا محرز بن عون، وأبو الربيع قالا: نا شريك، عن سالم، عن سعيد، في قوله عز وجل ﴿كهيعص﴾ قال: كاف هاد أمين عزيز صادق قال: أبو الربيع يمين عزيز صادق.
فجعله مقطوعاً على سعيد بن جبير وهو أشبه فإن كان تلقاه عن ابن عباس وهو الأقرب إذ أنه اخذ عنه التفسير ويبعد قوله بالرأي ففيه إثبات اسم الصادق وقد تقدم في أدلة الكتاب إثباته على خلاف شديد فيه وإثبات اسم الكافي.
وللخبر طريقان آخران عن ابن عباس.
قال الثوري في تفسيره عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عن ابن عباس في قوله إلا قَالَ كَافٌ كَبِيرٌ هَادٍ أَمِينٌ عزيز صادق.
عَنْ مُوسَى بنِ أَبِي عَائِشَةَ عن بن عَبَّاسٍ مِثْلِهِ إِلَّا أَنَّهُ جَعَلَ مكان كبير هاد كاف هاد.
والسند الأول فيه إسماعيل بن راشد مجهول الحال، والثاني منقطع وموسى من تلاميذ سعيد.
وقال ابن أبي شيبة في المصنف 34816: وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى، قَالَ: فَجِئْنَا اللَّيْلَ إِلَى بُسْتَانٍ خَرِبٍ، قَالَ: فَقَامَ أَبُو مُوسَى مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي، فَقَرَأَ قِرَاءَةً حَسَنَةً، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ مُؤْمِنٌ تُحِبُّ الْمُؤْمِنَ، مُهَيْمِنٌ تُحِبُّ الْمُهَيْمِنَ، سَلَامٌ تُحِبُّ السَّلَامَ، صَادِقٌ تُحِبُّ الصَّادِقَ.
إسناده صحيح وفيه إثبات اسم الصادق لله عز وجل وقد ذكرته في الأسماء، ولكن هذا دليل قوي أقوى من الذي ذكرته من جهة الدلالة.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.